Monday, 12 February 2018
Sunday, 4 February 2018
Saturday, 3 February 2018
pempra chairman adress lahore
PEMPRA CHIAIRMAN LAHORE
AP SE GUZAREH HI PK MEAN 175 CHANNEI BOLI KUT BONKTY HEN IN AWARAH KUTON KO BA ND KRO YE 24 HUEK KHBR KO UCHLTY HEN DEN RAT INDIA KI FASH FIMS DAMY AUR PK KI KHLAF BANTY HEEN AP IN KHLF NOTS AP KA ZAMER ZINDA TOIBB KO BAND GAB YE BALY
THY TO MULK MEN AMN THA KYA MULKK MEAN EK MUSLMAN NHI ALLAH IS MULK SEDHY SADHY KO DEN ASLAM KI AZAN QURAN PROGRAM NHI AWAM KE KANO KANSER HO GIY KHULY AMMM INDIA GANH BBAKTY HEN YE ILTMAS HI IS MULK JAMAM NOJAWANO KO BARVAD KAR DIYA
WWW, SYEDALASR.COM IN CHANNLS AUR BARBADY TUMHRY ZAMA HI
AP SE GUZAREH HI PK MEAN 175 CHANNEI BOLI KUT BONKTY HEN IN AWARAH KUTON KO BA ND KRO YE 24 HUEK KHBR KO UCHLTY HEN DEN RAT INDIA KI FASH FIMS DAMY AUR PK KI KHLAF BANTY HEEN AP IN KHLF NOTS AP KA ZAMER ZINDA TOIBB KO BAND GAB YE BALY
THY TO MULK MEN AMN THA KYA MULKK MEAN EK MUSLMAN NHI ALLAH IS MULK SEDHY SADHY KO DEN ASLAM KI AZAN QURAN PROGRAM NHI AWAM KE KANO KANSER HO GIY KHULY AMMM INDIA GANH BBAKTY HEN YE ILTMAS HI IS MULK JAMAM NOJAWANO KO BARVAD KAR DIYA
WWW, SYEDALASR.COM IN CHANNLS AUR BARBADY TUMHRY ZAMA HI
ـحـــــــر عـنـــد أهـــــل بـابــل من الأمم القديمة التي مارست السحر وضلّت به أهل ( بابل ) قال تعالى : { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوت }
الـسـحـــــــر عـنـــد أهـــــل بـابــل
من الأمم القديمة التي مارست السحر وضلّت به أهل ( بابل ) قال تعالى :
{ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوت }
وبابل التي يشير إليها النصّ الكريم كانت مدينة بالعراق على ضفتي الفرات , ولا تزال آثارها قائمة إلى اليوم , وكانت أعظم مدائن العالم في وقتها , وكانت واسعة الأرجاء كثيرة العلوم والفنون ومن هذه العلوم والفنون علم السحر والفلك , وقد وصفها ( هيرودتس ) شيخ المؤرخين في عصره وصفا بديعا يدلّ على عظمها ورقيها وكان أهل بابل هم الكلدانيين من النبط والسريانيين .. وقد اشتهر انتشار السحر عند أهل بابل واستفاض العلم به مع نص القرآن عليه , يقول ابن خلدون : " وأما وجود السحر في أهل بابل وهم الكلدانيون من النبط والسريانيون فكثير ونطق به القرآن وجاءت به الأخبار , وكان للسحر في بابل ومصر أزمان بعثة موسى عليه السلام أسواق نافقة " وتحدث صاحب دائرة معارف القرن العشرين عن نبوغ أهل بابل في السحر فقال : " يعتبر أهل بابل وهم الكلدانيون من النبط والسريانيون أنبغ الأمم في السحر والنجامة , فكانت صناعة مناجاة الأرواح واستخراجهم من الأجساد من الصنائع التي لها المقام الأول لديـهم ..
ويذكر أبو بكر الرازي المعروف بالجصّاص : " أنَّ أهل بابل كانوا صائبين يعبدون الكواكب السبعة , ويسمونها آلهة ويعتقدون أن حوادث العالم كلها من أفعالها , وهم معطلة لا يعترفون بالصانع الواحد المبدع للكواكب وجميع أجرام العالم , وهم الذين بعث الله تعالى إليهم إبراهيم خليله صلوات الله عليه , فدعاهم إلى الله تعالى , وحاجَّهم بالحجاج الذي بهرهم به , وأقام عليهم به الحجة من حيث لم يمكنهم دفعه , ثمَّ ألقوه في النار , فجعلها الله تعالى بردا وسلاما ثمَّ أمره الله تعالى بالهجرة إلى الشام " ..ويذكر الجصَّاص أيضا : " أن أهل بابل كانوا يعبدون أوثانا قد عملوها على أسماء الكواكب السبعة , وجعلوا لكل واحد منها هيكلا فيه صنمه , ويتقربون إليه بضروب من الفعال على حسب اعتقاداتهم من موافقة ذلك للكوكب الذي يطلبون منه بزعمهم فعل خير أو شرّ , فمن أراد شيئا من الخير والصلاح بزعمه يتقرب إليه بما يوافق المشتري من الدخن والرقى والعقد والنفث عليها ومن طلب شيئا من الشر والحرب والموت والبوار لغيره تقرب بزعمه إلى زحل , بما يوافقه من ذلك , ومن أراد البرق والحرق والطاعون تقرب بزعمه إلى المريخ بما يوافقه من ذلك من ذبح بعض الحيـوانات " ويذكر أيضا : أن جميع تلك الرقى بالنبطية تشتمل على تعظيم تلك الكواكب إلى ما يريدون من خير أو شر ومحبة وبغض فيعطيهم ما شاؤوا من ذلك فيزعمون أنهم عند ذلك يفعلون ما شاؤوا في غيرهم من غير مماسّة ولا ملامسة سوى ما قدموه من القربات للكوكب الذي طلبوا منه ".ومن العامة من يزعم أنه يقلب الإنسان حمارا أو كلبا , ثم إذا شاء أعاده , ويركب البيضة والمكنسة والخابية , ويطير في الهواء فيمضي من العراق إلى الهند , وإلى ما شاء من البلدان ثم يرجع من ليلته .. وكانت عوامهم تعتقد ذلك لأنهم كانوا يعبدون الكواكب , وكل ما دعا إلى تعظيمها اعتقدوه , وكانت السحرة تحتال في خلال ذلك بحيل تموّه بها على العامة إلى اعتقاد صحته بأن يزعم أن ذلك لا ينفذ ولا ينتفع به أحد , ولا يبلغ ما يريد إلا من اعتقد صحة قولهم وتصديقهم فيما يقولون .وكان لكهنة الكلدانيين وسحرتهم اعتقادات كفرية شركية في تأثير الكواكب والنجوم على حياة البشر , وينسبون إليها أمورا كثيرة منها أن ظهور كوكب المشتري في الليالي القمرية يبشر النساء الحاملات بالمواليد الذكور , وظهور عطارد دليل على زيادة المعاملات التجارية وتحسين الأحوال الاقتصادية للبلاد وعلو كعب العلم والأدب والمشتغلين به وظهور زحل يدل على الخلافات العائلية وتفشي الإجرام بالطرق السرية , أما ظهور المريخ فمعناه عزل الملوك أو وفاتهم وتفشي المجاعات والأمراض أو اندلاع الحروب , وظهور الزهرة يدل على رواج سوق الزواج خصوصا للعانسات .. وكان السحرة الكلدانيون يعولون في أعمالهم السحرية على حركات هذه الكواكب وأوقاتها وتقابلها وابتعادها وكل ما يتصل بها , وذلك لاعتقادهم الراسخ بتأثيرها على حياة الآدميين .. وكل هذا من الكفر والضلال الذي أضل به شياطين الإنس والجن العباد .. وقد اكتشف الباحثون في آثار الأمم الغابرة كثيرا من الآثار التي خلفتها مدينة بابل , وتدل الكتابات والنقوش التي خلفها البابليون والآشوريون , وكذلك اللوحات المكتوبة بخط المسمار على أن فنون السحر كان لها النصيب الأكبر من هذه الكتابات والنقوش .. واستدلوا بتلك الآثار على أن الخوف من الجن والشياطين كان الظاهرة الأساسية في ديانة البابليين والآشوريين , وأن الحياة اليومية عند هذه الأقوام كانت متأثرة بالسحر .. وكانت مدينة ( أور ) القديمة إحدى المراكز القديمة للثقافة السومرية موطنا كبيرا لفنون السحر وكانت المؤلفات السومرية القديمة تعجُّ بالموضوعات السحرية كالترانيم والرقى التعاويذ .. وقد حفظ ( آشور بانيبال ) ملك آشور من عام ( 668 إلى 626 قبل الميلاد ) في مكتبته كثيرا من النصوص الدينية والسحرية , وقد جمع هذه النصوص من المعابد المختلفة التي كانت منتشرة في المدن القديمة , وكان أغلبها مكتوبا باللغة السومرية ..وقد قسم الباحثون في مؤلفات البابليين ونصوصهم السحرية تلك المؤلفات والنصوص إلى ثلاثة مجاميع رئيسية : الأولى : النصوص التنجيمية , وفيها تذكر الكواكب على أنها آلهة تؤثر في حياة الناس وفي أفعالهم ومصائرهم ..
الثانية : اللوحات الخاصة ببعض الوسائل المستعملة في الكهانة والتنبؤ بالغيب ..
أما المجموعة الثالثة : فهي الرقى والتعاويذ التي كانت تستخدم لدرء شرور السحر الأسود وطرد الأرواح الخبيثة التي تحل بالأبدان , فتسبب لأصحابها الأضرار والأمراض , إذ كان الاعتقاد أن السبب في المرض يرجع بوجه عام إلى الشياطين والأرواح الخبيثة , ولإبراء الشخص من مرضه يجب طرد هذه الأرواح من البدن وقد كان أهل بابل يعتقدون أنّ الأرواح الخبيثة مسؤولة عن الكوارث التي تحلّ بالعالم من وقت لآخر كالزلازل والبراكين والعواصف والفياضانات المغرقة ,, ومن ثم كان من الضروري استخدام التعاويذ لمنع عبث هذه الأرواح بالنظام العام الذي يسير العالم على مقتضاه ,, وقد رتبت هذه التعاويذ في لوحات مختلفة لكل نوع منها أثره الخاص في ناحية من هذه النواحي .. وكان الكلدانيون يستعملون دماء الطيور بعد ذبحها في أعمالهم السحرية ,, ولذا كانوا يُعنون بأمرها ويطعمونها طعاما خاصا ولا يأكلونها أبدا ..والآن هل رأيت كيف أوقع السحر هؤلاء الأقوام في الضلال الكبير والشر المستطير ..
الـسـحـــــر عـنــــد أهــــل فــــارس
كان الفرس في بداية أمرهم على التوحيد ,, فلما استولى بعض ملوكهم على مدينة بابل أخذوا يتدينون بقتل السحرة ولم يزل هذا دينهم حتى حدثت فيهم المجوسية ,, ويذكر المؤرخون أنّ رستم قائد الفرس الكبير كان حزّاء ينظر في النجوم وقد اعتمد على النجوم في حكمه بظهور المسلمين وغلبتهم ,, وكان هذا أحد الأسباب التي دعته إلى تأخير ملاقاة المسلمين في معركة القادسية مدة طويلة نافت على أربعة أشهر .. ويذكر المؤرخون أنّ راية كسرى المسماة ( زركش كاويان ) كان منقوشا عليها بالذهب بمعرفة السحرة ووفقا لتعليماتهم الوفق المثيني العددي : وهو عبارة عن مربع مقسم إلى مائة خانة , يحوي كل ضلع من أضلاعها عشرة خانات . ويزعمون أنه إذا أمكن كتابة الأعداد من ( 1 ) إلى ( 100 ) في هذا المربع بأي ترتيب كان بحيث يكون أعداد كل ضلع من العشرة أضلاع الأفقية والرأسية منه تساوي تماما مجموع الأعداد المكون منها قطراه , بحيث لا يتكرر أي عدد مرتين . ونقش ذلك في لوح من الذهب عند دخول الشمس في برج الحوت أو القوس فإن حامل هذا اللوح يحقق معظم ما يتمناه .. في أوضاع فلكية خاصة ,, والغرض منها ضمان استمرار نصرة الفرس في جميع المواقع الحربية التي يشنونها على جيرانهم وأعدائهم .. وقد وجدت هذه الراية ممزقة في الموقعة التي قتل فيها رستم وانهزم فيها الفرس وتشتت فيها شملهم ,, وهي المعركة المعروفة بمعركة القادسية وكان الفرس يعتقدون أن الانتصارات التي حازوها عبر تاريخهم ترجع إلى تلك الراية ,, ولكن عندما جاء المسلمون يحملون دين الله في قلوبهم رافعين راية الحق بطل السحر واندفعت رآية الكفر ,, ولم يغن
من الأمم القديمة التي مارست السحر وضلّت به أهل ( بابل ) قال تعالى :
{ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوت }
وبابل التي يشير إليها النصّ الكريم كانت مدينة بالعراق على ضفتي الفرات , ولا تزال آثارها قائمة إلى اليوم , وكانت أعظم مدائن العالم في وقتها , وكانت واسعة الأرجاء كثيرة العلوم والفنون ومن هذه العلوم والفنون علم السحر والفلك , وقد وصفها ( هيرودتس ) شيخ المؤرخين في عصره وصفا بديعا يدلّ على عظمها ورقيها وكان أهل بابل هم الكلدانيين من النبط والسريانيين .. وقد اشتهر انتشار السحر عند أهل بابل واستفاض العلم به مع نص القرآن عليه , يقول ابن خلدون : " وأما وجود السحر في أهل بابل وهم الكلدانيون من النبط والسريانيون فكثير ونطق به القرآن وجاءت به الأخبار , وكان للسحر في بابل ومصر أزمان بعثة موسى عليه السلام أسواق نافقة " وتحدث صاحب دائرة معارف القرن العشرين عن نبوغ أهل بابل في السحر فقال : " يعتبر أهل بابل وهم الكلدانيون من النبط والسريانيون أنبغ الأمم في السحر والنجامة , فكانت صناعة مناجاة الأرواح واستخراجهم من الأجساد من الصنائع التي لها المقام الأول لديـهم ..
ويذكر أبو بكر الرازي المعروف بالجصّاص : " أنَّ أهل بابل كانوا صائبين يعبدون الكواكب السبعة , ويسمونها آلهة ويعتقدون أن حوادث العالم كلها من أفعالها , وهم معطلة لا يعترفون بالصانع الواحد المبدع للكواكب وجميع أجرام العالم , وهم الذين بعث الله تعالى إليهم إبراهيم خليله صلوات الله عليه , فدعاهم إلى الله تعالى , وحاجَّهم بالحجاج الذي بهرهم به , وأقام عليهم به الحجة من حيث لم يمكنهم دفعه , ثمَّ ألقوه في النار , فجعلها الله تعالى بردا وسلاما ثمَّ أمره الله تعالى بالهجرة إلى الشام " ..ويذكر الجصَّاص أيضا : " أن أهل بابل كانوا يعبدون أوثانا قد عملوها على أسماء الكواكب السبعة , وجعلوا لكل واحد منها هيكلا فيه صنمه , ويتقربون إليه بضروب من الفعال على حسب اعتقاداتهم من موافقة ذلك للكوكب الذي يطلبون منه بزعمهم فعل خير أو شرّ , فمن أراد شيئا من الخير والصلاح بزعمه يتقرب إليه بما يوافق المشتري من الدخن والرقى والعقد والنفث عليها ومن طلب شيئا من الشر والحرب والموت والبوار لغيره تقرب بزعمه إلى زحل , بما يوافقه من ذلك , ومن أراد البرق والحرق والطاعون تقرب بزعمه إلى المريخ بما يوافقه من ذلك من ذبح بعض الحيـوانات " ويذكر أيضا : أن جميع تلك الرقى بالنبطية تشتمل على تعظيم تلك الكواكب إلى ما يريدون من خير أو شر ومحبة وبغض فيعطيهم ما شاؤوا من ذلك فيزعمون أنهم عند ذلك يفعلون ما شاؤوا في غيرهم من غير مماسّة ولا ملامسة سوى ما قدموه من القربات للكوكب الذي طلبوا منه ".ومن العامة من يزعم أنه يقلب الإنسان حمارا أو كلبا , ثم إذا شاء أعاده , ويركب البيضة والمكنسة والخابية , ويطير في الهواء فيمضي من العراق إلى الهند , وإلى ما شاء من البلدان ثم يرجع من ليلته .. وكانت عوامهم تعتقد ذلك لأنهم كانوا يعبدون الكواكب , وكل ما دعا إلى تعظيمها اعتقدوه , وكانت السحرة تحتال في خلال ذلك بحيل تموّه بها على العامة إلى اعتقاد صحته بأن يزعم أن ذلك لا ينفذ ولا ينتفع به أحد , ولا يبلغ ما يريد إلا من اعتقد صحة قولهم وتصديقهم فيما يقولون .وكان لكهنة الكلدانيين وسحرتهم اعتقادات كفرية شركية في تأثير الكواكب والنجوم على حياة البشر , وينسبون إليها أمورا كثيرة منها أن ظهور كوكب المشتري في الليالي القمرية يبشر النساء الحاملات بالمواليد الذكور , وظهور عطارد دليل على زيادة المعاملات التجارية وتحسين الأحوال الاقتصادية للبلاد وعلو كعب العلم والأدب والمشتغلين به وظهور زحل يدل على الخلافات العائلية وتفشي الإجرام بالطرق السرية , أما ظهور المريخ فمعناه عزل الملوك أو وفاتهم وتفشي المجاعات والأمراض أو اندلاع الحروب , وظهور الزهرة يدل على رواج سوق الزواج خصوصا للعانسات .. وكان السحرة الكلدانيون يعولون في أعمالهم السحرية على حركات هذه الكواكب وأوقاتها وتقابلها وابتعادها وكل ما يتصل بها , وذلك لاعتقادهم الراسخ بتأثيرها على حياة الآدميين .. وكل هذا من الكفر والضلال الذي أضل به شياطين الإنس والجن العباد .. وقد اكتشف الباحثون في آثار الأمم الغابرة كثيرا من الآثار التي خلفتها مدينة بابل , وتدل الكتابات والنقوش التي خلفها البابليون والآشوريون , وكذلك اللوحات المكتوبة بخط المسمار على أن فنون السحر كان لها النصيب الأكبر من هذه الكتابات والنقوش .. واستدلوا بتلك الآثار على أن الخوف من الجن والشياطين كان الظاهرة الأساسية في ديانة البابليين والآشوريين , وأن الحياة اليومية عند هذه الأقوام كانت متأثرة بالسحر .. وكانت مدينة ( أور ) القديمة إحدى المراكز القديمة للثقافة السومرية موطنا كبيرا لفنون السحر وكانت المؤلفات السومرية القديمة تعجُّ بالموضوعات السحرية كالترانيم والرقى التعاويذ .. وقد حفظ ( آشور بانيبال ) ملك آشور من عام ( 668 إلى 626 قبل الميلاد ) في مكتبته كثيرا من النصوص الدينية والسحرية , وقد جمع هذه النصوص من المعابد المختلفة التي كانت منتشرة في المدن القديمة , وكان أغلبها مكتوبا باللغة السومرية ..وقد قسم الباحثون في مؤلفات البابليين ونصوصهم السحرية تلك المؤلفات والنصوص إلى ثلاثة مجاميع رئيسية : الأولى : النصوص التنجيمية , وفيها تذكر الكواكب على أنها آلهة تؤثر في حياة الناس وفي أفعالهم ومصائرهم ..
الثانية : اللوحات الخاصة ببعض الوسائل المستعملة في الكهانة والتنبؤ بالغيب ..
أما المجموعة الثالثة : فهي الرقى والتعاويذ التي كانت تستخدم لدرء شرور السحر الأسود وطرد الأرواح الخبيثة التي تحل بالأبدان , فتسبب لأصحابها الأضرار والأمراض , إذ كان الاعتقاد أن السبب في المرض يرجع بوجه عام إلى الشياطين والأرواح الخبيثة , ولإبراء الشخص من مرضه يجب طرد هذه الأرواح من البدن وقد كان أهل بابل يعتقدون أنّ الأرواح الخبيثة مسؤولة عن الكوارث التي تحلّ بالعالم من وقت لآخر كالزلازل والبراكين والعواصف والفياضانات المغرقة ,, ومن ثم كان من الضروري استخدام التعاويذ لمنع عبث هذه الأرواح بالنظام العام الذي يسير العالم على مقتضاه ,, وقد رتبت هذه التعاويذ في لوحات مختلفة لكل نوع منها أثره الخاص في ناحية من هذه النواحي .. وكان الكلدانيون يستعملون دماء الطيور بعد ذبحها في أعمالهم السحرية ,, ولذا كانوا يُعنون بأمرها ويطعمونها طعاما خاصا ولا يأكلونها أبدا ..والآن هل رأيت كيف أوقع السحر هؤلاء الأقوام في الضلال الكبير والشر المستطير ..
الـسـحـــــر عـنــــد أهــــل فــــارس
كان الفرس في بداية أمرهم على التوحيد ,, فلما استولى بعض ملوكهم على مدينة بابل أخذوا يتدينون بقتل السحرة ولم يزل هذا دينهم حتى حدثت فيهم المجوسية ,, ويذكر المؤرخون أنّ رستم قائد الفرس الكبير كان حزّاء ينظر في النجوم وقد اعتمد على النجوم في حكمه بظهور المسلمين وغلبتهم ,, وكان هذا أحد الأسباب التي دعته إلى تأخير ملاقاة المسلمين في معركة القادسية مدة طويلة نافت على أربعة أشهر .. ويذكر المؤرخون أنّ راية كسرى المسماة ( زركش كاويان ) كان منقوشا عليها بالذهب بمعرفة السحرة ووفقا لتعليماتهم الوفق المثيني العددي : وهو عبارة عن مربع مقسم إلى مائة خانة , يحوي كل ضلع من أضلاعها عشرة خانات . ويزعمون أنه إذا أمكن كتابة الأعداد من ( 1 ) إلى ( 100 ) في هذا المربع بأي ترتيب كان بحيث يكون أعداد كل ضلع من العشرة أضلاع الأفقية والرأسية منه تساوي تماما مجموع الأعداد المكون منها قطراه , بحيث لا يتكرر أي عدد مرتين . ونقش ذلك في لوح من الذهب عند دخول الشمس في برج الحوت أو القوس فإن حامل هذا اللوح يحقق معظم ما يتمناه .. في أوضاع فلكية خاصة ,, والغرض منها ضمان استمرار نصرة الفرس في جميع المواقع الحربية التي يشنونها على جيرانهم وأعدائهم .. وقد وجدت هذه الراية ممزقة في الموقعة التي قتل فيها رستم وانهزم فيها الفرس وتشتت فيها شملهم ,, وهي المعركة المعروفة بمعركة القادسية وكان الفرس يعتقدون أن الانتصارات التي حازوها عبر تاريخهم ترجع إلى تلك الراية ,, ولكن عندما جاء المسلمون يحملون دين الله في قلوبهم رافعين راية الحق بطل السحر واندفعت رآية الكفر ,, ولم يغن
Thursday, 1 February 2018
aksam jinn and afreet
ساحر الجن هو الجن الموكل بعمل السحر وله اعوانه من الجن امثاله يستخدمهم في ايقاع الاذى بالمعمول له السحر :-
يقول سبحانه وتعالى: ” وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ ” الآية . ساحر الجن شيطان من الشياطين الأبالسة ، تمرس وتمرن لسنين طويلة على أعمال الشر والفتنة والشرك والكفر بالله ، خبير بطرق وأساليب السحر والتفريق والأذى ، يوحي إلى وليه ساحر الإنس بخبراته وتجاربه وطرق وكيفية عمل السحر .
شيطان السحر أو خادم السحر :
الإنسان الساحر يتقرب ويتودد ويتحبب إلى كبار عفاريت ومردة الشيطان بفعل كل أنواع الكفر والشرك والفسوق والعصيان ، فتعينه الشياطين وتجعل تحت إمرته وخدمته كثيراً من الجن الأشرار على اختلاف أصنافهم وطرائقهم ، من أجل أن يستخدمهم في إيقاع الضر بالإنسان المسحور .
خادم السحر ( المرسل ) : إذا كان شيطان السحر مرسلا فهذا يعني أنه يمكنه الخروج من جسد المصاب ، ولو شدد عليه بالقراءة يخرج صاغرا ، وربما أرجعه الساحر وقد يخون ويعود من نفسه ، وأغلب شياطين السحر المرسلة هي من المدد الشيطاني الذي يمد به ساحر الجن الى الموكل بالسحر عندما يعجز عن تنفيذ أوامر السحر .
خادم السحر ( المربوط ) : يكون الشيطان مربوطا ومقيدا بالسحر حتى لا يترك المسحور لأي سبب من الأسباب فهو لا يستطيع الخروج من جسم المسحور وقت القراءة ولا بعدها ، حتى يبطل الله سحره . أقول إذا كان الشيطان مربوطا بسحر ، فإنه لا يمكن لراقي أن يخرجه من جسد المسحور بالضرب والتعذيب والشتم والحرق ، وليكن الراقي حكيما حليما، وليجعل جل تركيزه في الرقية على إبطال السحر سواء أسلم الجني أم لم يسلم ، تعذب أم لم يتعذب . فإن المسحور يرتاح ويجد خفة في نفسه بعد كل قراءة يأذن الله فيها بإبطال السحر أو بعضه ولو لم يخرج شيطان السحر ، وإن خادم السحر يخرج بعد إبطال السحر غالبا .
كيف تتعامل مع الجني الموكل بالسحر :-
إذا تبين أن مادة السحر أكلا أو شربا تأمر خادم السحر أن يخرج السحر من جسد المسحور ، فإن رفض تكرر قراءة آيات السحر حتى يأذن الله ويبطل السحر ويخرج بإذنه تعالى ، وفي نفس الوقت تعذب خادم السحر وبالتالي تجده يخرج السحر حتى ينقذ نفسه من الهلاك . ملحوظة : بعض الشياطين لا تستطيع إخراج السحر إما لقدم السحر أو لوجود رصد للسحر أو لتواجد الساحر نفسه ( ساحر الجن ) وقت القراءة أو أن السحر قديم وقد نشف في بطن وعروق المسحور ، وقد يكون السحر معقداً ومنتشراً في العروق وفي أماكن مختلفه في بدن المسحور فلن يستطيع خادم السحر أن يخرجه من أول جلسة ، أو يكون المصاب فارغ البطن فلا يستطيع التقيؤ ففي هذه الحالة تسقيه ماء وسدر حتى يستفرغ ما في جوفه من السحر بإذن الله تعالى .
وإن الموكل بالسحر لا يخرج السحر لأسباب أخرى أذكر منها ما يلي :
1. حتى لا يقتله الساحر .
2. وحتى يتقرب إلى الساحر والمردة والشياطين . يقول رَسُولُ اللَّهِ * إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ . الحديث رواه مسلم
3. وحتى يؤذي المسلم لأنه عدو له .
4. وحتى يفتخر بين أقرانه بالصبر والمثابره وقوة التحمل .
5. وحتى لا يعير بالفشل من قبل أقرانه شياطين السحر .
6. وحتى لا يجبر على الخروج من جسد المسحور إذا ما كان عاشقا للجسد .
7. وحتى لا يجبر على الخروج من جسد المسحور فيحرم من النعم التي كان يحصل عليها وهو في جسد المسحور ، من أكل وشرب ومعاشرة وغير ذلك .
8. وحتى يمكنه السحر أن يستطيل على المسحور بالأذى في حالة أن يكون المسحور يحاربه بالرقية والدعاء ، لأن الجان لا يستطيع أن يؤذي المسحور إذا لم يكن هناك سحر.
9. خروج السحر يتعب الموكل به كثيراً .
devcil
الغشاء النورانى.الحصن من الجن.الغشاء النورانى .الغشاء من النور.الغشاء
أحمدك ربى حمداً الشاكرين وأتوكل عليك توكل المؤمنين وأثق فى نصرك وتأييدك وتأزيرك ثقة الموقنين وصلِ اللهم على محمد النبى الأمى وعلى آله وسلم .. وبعد :
خلق الإنسان من جسد من طين وهو من مادة الأرض التى نحيا عليها ويحمل نفس مواصفات كوكب الأرض تقريباً فالأرض تحوى 80% مواد سائلة من بحار وأنهار ومحيطات و20 % من مواد صلبة ومعادن كذلك جسد الإنسان فهو يحوى 80% مواد سائلة و20 % مواد صلبة ومعادن والأرض تتأثر بالقمر وجاذبتيه كما هو ملاحظ فى المد والجزر الذى يحدث فى البحار والإنسان يتأثر بالقمر كذلك مداً وجزراً كما سنستعرض ذلك فى موضوع مستقل .
وأودع الله فى هذا الجسد روحاً والتى هى من أمر الله تعالى كما قال ـ عز فى علاه ـ فى سورة الإسراء (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وماأوتيتم من العلم إلا قليلاً )) ، هذه الروح التى تأخذ شكلاً أثيرياً كصاحبها التى يحيى بها والتى تتحرر من الجسد المادى فى الموتتين الصغرى ( النوم ) والكبرى عند انقضاء الأجل والتى إذا خرجت فى الثانية تبعها البصر .
ونقصد بعالم الروح هنا بأنـه العـالم الآخـر الـذي لايخـضع لقانون الأبعاد المادية المعهودة لنا ولا يخضع لقـانون الرؤيـة التـابع لنـا والقـائم عـلى وجـود الضـوء الشمسـي , ولا يتـأثر بالجاذبية الأرضيـة ولا بـالحجم المكـاني ولايـأخد فـي حركتـه أبعاداً زمانية رغم أنه يتحرك في الزمان ولكـن القـانون يخـتلف هناك , فالقرب والبعد هناك يختلف عن مفهومه هنـا فـالروح تـدرك الروح مهما كانت بعيدة وتدركها كأنها عندها , والروح ليست لهـا أبعاد " طول و عرض وارتفاع " بل هي موجود لابُعـدي , وبالتـالي لا يمكن إدراكها بواسطة القانون المادي لأننا لانـدرك الأشـياء إلا من خلال الأبعاد الثلاثية . وهي تؤثر فـي الأشـياء بواسـطة الإيحاء والعلم الحديث قد أثبت خاصية الإيحاء في التـأثير عـلى الأشياء .
و القلب فى جسد الإنسان موضع اهتمام القرآن والسنة وكان هو المخاطب أيجاباً وسلباً وقد يتوقف كل شىء ويبقى الإنسان حياً إلا القلب إذا توقف فستتوقف معه الحياة ، فالقلب مركز الإيمانيات والروحانيات فى الجسد وهو بدوره كالراعى إذا صلُح صلحت الرعية ، فهو موضع العديد من الأشياء ..
1. موطن ا لبصيرة : " إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " .
2. موطن الفهم والإدراك : " لهم قلوب لا يفقهون بها " .
3. موضع الذكر والغفلة : " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " .
4. موطن الهدى : " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " .
5. موضع الطمأنينة : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " .
6. موضع الفزع : " سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب " .
7. موضع الخوف : " وبلغت القلوب الحناجر " .
8. الهداية بعد الضلالة : " كذلك نسلكه في قلوب المجرمين " .
9. موطن خوف الجليل : " فإنها من تقوى القلوب " .
10. تدبر الذكر : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " .
11. موضع السكينة : " أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " .
12. موطن التدبر : " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب " .
13. موضع المرض : " الذين في قلوبهم مرض " .
14. موطن الضلال : " إلا من أتى الله بقلب سليم " .
فالروح عبارة عن طاقة هائلة وهي محاطة بهالة Aura نورانية تشع منها . وتتلون بألوان مختلفة وقد وصل العلماء إلى أجهزة لقياسها ورؤية هذه الإشعاعات ، وتتفاوت في الدرجات على حسب إمكانات صاحبها وطلاقة روحه ، وهى المعنية بالأمراض الروحانية والعضوية وليس الجسد المادى هو المعنى بذلك ، فالروح وصورتها الأثيرية ـ والتى سنفرد لها موضوعاً مستقلاً ـ هى هدف السحر والمس والعين على مختلف الأنواع والصور التى نعرفها عن المس والسحر والعين .
وموضوعنا ـ أى الهالة أو الغشاء النورانى ـ أنه إذا كانت الروح فى الجسد كونت مع الجسد طاقة أخرى بسبب اتحادها بالطاقية الحيوية ( الكونية ) التى بها يتكون الجسد المادى وهو عالم الحجم والكثافة والأبعاد والمسافات حيث القـرب والبعد فيها يقاس بالمسافة بيـن الأجسـام , فلكـي نحـرك جسـمًا ماديًا فلابد من مماسة جسم مادي له مباشرة , وهناك حالة تحـريك المادة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي ، فيشتركان في عمل مجال من الطاقة يحيط بالجسم . وهناك درجات متعددة في مجالات تلك الطاقة ، ويُطلق عليها أسماء كثيرة منها : الهالة ، الغلاف الجوي، المجال الكهرومغناطيسي للجسم ، الكارما وغيرها .
وقد تمكن علماء العلم الحديث من إيجاد أجهزة لقياس هذه الهالة أو هذه الطاقة والمجال الذى تحويه ووجدوا تفاوتاً بين إنسان وآخر فى حساب هذا المجال النورانى الذى يغطى الجسد من الخارج وإليك حقائق تم التوصل إليها :
هذه الهالة تقوى عند المسلم وتضعف عند الكافر وهى أقوى عند المؤمن من المسلم وقد أكدت التجارب التى أجريت على الداعية الإسلامى " أحمد ديدات " ذلك ، وهى أقوى ماتكون عند الرسل والأنبياء .
وتزداد بالطاعات بصفة عامة ومنها الذكر والوضوء والصلاة فى وقتها لاسيما فى جوف الليل وفى صلاة الفجر ، هذه الصلاة التى يثاتق الله عنها الشيطان ولايستطيعها ساكن الجسد من الجن ولايرضى بها ولايعينك عليها ، وهي التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها نور كما في الحديث الذي رواه أبو مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمدلله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمدلله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور…. ) رواه مسلم 223 .
وعن بريدة الأسلمي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) رواه الترمذى 207 .
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : ( اللهُمَ أََجعل في قَلبي نُورا وفي لِساني نٌورا, وفي سَمعي نُورا, وفي بَصَري نُورا, ومِن فَوقي نُورا, وَمِن تَحتي نورا, وعَن يَميني نورا, وعَن شِمالي نورا, ومِن أمامي نورا, ومِن خَلفي نورا, واجعَل في نَفسي نورا, وأعظم لي نورا, وعَظم لي نورا, واجعل لي نورا, واجعلني نورا, اللهم اعطني نورا, واجعل في عصبي نورا, وفي لحمي نورا, وفي دمي نورا, وفي شعري نورا، وفي بشري نورا ) رواه مسلم فى صلاة المسافرين وقصرها ( 763 ) .
وتلك الهالة قوية لدى المؤمنين في كل زمان ومكان . وجميع التعاليم السماوية ، والكتب المنزلة على الرسل ، تحمل في طياتها ذلك النور الساطع الذي تكتسبه أرواح من يتـّبعها ، فتغير به حياتهم .
وهى تزداد إشعاعاً ونوراً بتلاوة القرآن فيخيم على من حول التالى للقرآن جو إيمانى ونورانى ولو لم يرفع صوته بالقرآن وهذا واضح فى تأثر الجنى بالتلاوة ولو كانت سراً ، وهى التى يُرقى بها الماء والأشياء بوضع الإصبع أو بنفخ الريق .
وتبقى الهالة ملازمة للروح خلال مراحل القيامة ، من حساب وجنة أو نار ، لا تفارقها أبدا . فهي أصبحت من صفاتها الذاتية ، وهي التي تدل على مدى حالة تلك الروح من خير أو شر ، قال تعالى فى سورة الحديد (( يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً )) وقال تعالى فى سورة التحريم (( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا )) .
وعن عمر بن الخطاب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى. قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تخبرنا من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها.. فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ) سنن أبى داود 3060 .
فالنور يوم القيامة يكون على درجات متفاوتة بين إنسان وآخر . ولقد أثبت القرآن الكريم أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبها من إيمان وكفر ، ومن حب وكراهية ، ومن خير وشر . فتدل عليه يوم القيامة : ( يوم ينفخ في الصور ، ونحشر المجرمون يومئذ زرقاً ) ، فأشار بذلك الى حقيقة علمية أن اللون الأزرق من أشد الألوان قتامة . وبذلك يكون المجرمون في ظلام تام ، وقد حُرموا من نورهم ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) .
هذه الهالة التى مبعثها من الروح هى التى تحدد شعورنا تجاه الشخص الذى نلاقيه أو مرة عبر ترددات ترسلها كلا من روحينا ، فقد نرتاح لهذا ولانرتاح لذاك .
كما يمكن للجن أن يتعرفوا علينا عبر هذه الهالة النورانية وهى تكون بمثابة البصمة التى لايشترك معك فيه شخص آخر ، لذا يطلب السحرة والمنقبين عن الأشخاص أثراً للشخص فهذا الأثر يحمل جزءً من هالته والتى تحدد طبيعته وسلوكه ومكان تواجده ، وقد تمكن العلم الحديث من إيجاد أجهزة تكشف بها صورة الشخص الذى كان متواجداً فى مكان ما عبر هالته أو غلافه الكهرومغناطيسى .
الذى حملنا على أن نستعرض كل ماتقدم من أمر الهالة أو الغشاء أو الغرف المحيط بالجسم هو بيان سخف النظرية التى توارثها جل الناس راقيهم وباحثهم ومصابهم وعوامهم حول إمكانية دخول الجن فى جسد الآدمى فى أى وقت شاء ومتى شاء ، لاسيما تلك الحوادث الصرعية التى تحدث فى أماكن الخلاء أو فى الزوايا المظلمة والتى يسندوها إلى سكب ماء حار أو رمية حجر أو صراخ أو .. إلى آخر القائمة التى أعتقدت بها العجائز والشيوخ فتوارثها الرقاة من بعدهم وكأنه قانون لاشذوذ فيه أو عنه .
أن استخدام الجن لهيكل الآدمى وأسره بالولوج فيه حباً أو سحراً أو انتقاماً أمر يعتريه صعاب كبيرة وكثيرة وخطيرة أساسها هذه الهالة المشعة من الروح والجسد معاً ناهيك عن ملائكة وحفظة يحفظونك من أمر الله تعالى ، وهذه الهالة التى تقف حائلاً بينك وبين العين والمس والتى يحتاج الجنى لو أراد الاقتراب منك فضلاً عن دخول فى جسدك أن يخترقها أو على الأقل يضعفها ، بل يحتاج لعدة وتوقيتات معينة لذلك وحتى خروجه من الجسد يتطلب منه اختراق هذه الهالة .
لم تكن التحصينات من السنة والأذكار وكل مايزيد فى لإيمان أمراً مبعثه العبث بل هو تقدير من لدن خبير عليم بأمر خلقه ، أن تقوى الله والعمل بما شرع واتباع سنة نبيه كفيلة أن تجعل لك هالة تمتد حول جسدك لأميال وتكون بمثابة الحافظة لك من شياطين الإنس والجن وبهذا لايلتفت للسؤال التافه ( كيف تعرف أن الجنى الذى أستعين به أو يعيننى مسلم ؟ ) فلو عرفت حقيقة الأشياء أو بعضاً منها لما سألت هذا السؤال ..
أتانا أن سهلاً ذم جهلاً .. علوماً لايدريهن سهلُ
علوماً لو دراها ماقلاها .. لكن الرضى بالجهل سهلُ !
أنت ياعبد الله لو دخلت على مصاب فقد يتسهل صارخاً وقد يصرع وأنت لم تقرأ عليه قرآناً بعد وهو فى جسد محصن بأسحار فكيف بمن هو خارج الجسد لاحصن له !!؟ عمر الفاروق رضى الله عنه تتفرق من بين يديه شياطين الإنس والجن ولايدخلون معه فى فج واحد الم تسأل نفسك لماذا ؟ فعمر رضى الله عنه لايرى الشياطين أو على الأقل فى كل الأحوال فلولا نور الله الذى أعطاه الله إياه ليمشى به بين الناس لما هابت الشياطين التى لو اقتربت منه لاحترقت ، سلفك كان يبعث بمن يأمر الجنى وينهاه ويخرجه بكلمة ( قال لك فلان أخرج فهذا لايحق لك ) ماالذى يحمل شيطان على طاعة إنسى لم يره إلا طاعة الله التى أوجبت طاعة الخلق له .. فاهم ترشد ولاتُضحك علينا شياطين الجن !
مقومات اختراق الجسد :
قلنا أن هذه الهالة تزاد بالطاعة وتنقص بالمعصية فلها تمدد يصل على أميال وانكماش يصل إلى حد السالب .
فإذا طغت هالة الروح على هاله الجسد فالفيزيقى أو المادى كان ذلك أحفظ لما تحتويه هالة الروح من موجات حافظة بإذن الله وحارقة لكل معتد أثيم ، وإذا انكمشت بسبب معاص وذنوب وبعد غلبت هالة الجسد المادى وكان الإنسان عرضة للإصابة والاختراق .
1 ) الانفعال الشديد : من حزن عميق أو فرح شديد يغير فى مسار الطاقة ويؤثر على الهالة الحافظة وبهذا تضرب دفاعات الجسد ومثاله إخبار النبى صلى الله عليه وسلم كما صح عنه ( أن الضحك يميت القلب ) فموت القلب يعنى احتلال القلب وفقدانه التحصين . !!
2 ) الغضب : يحدث خللاً فى حركة الدورة الدموية وفوراناً فى الدم مما يجعل الغلبة للشيطان وتنقص مناعة الجسد ضد الاعتداءات الخارجية لذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ذاك الرجل بقوله ( لاتغضب ) ثلاثاً .
3 ) الشهوة : فلا يزنى الزان وهو مؤمن كما جاء فى الحديث عنه صلى الله عليه وسلم والإيمان هو جيش الدفاع عن الجسد والروح معاً .
4 ) السحر والعين : وعامة البلايا منه فى فتح ثغرات وضرب الدفعات الجسدية ضد الاعتداءات .
والاعتداءات الشيطانية ليست كلها بالولوج فى الأجساد بل أن منها مايوجه بضربة خارجية أثناء فقدان المناعة الروحية بسبب ماتقدم وتكون هى القاصمة لحياة الشخص أو تكون مؤثرة على عمل عضو ما كتلك الضربات التى يتلقاها البعض فى الغدة النخامية فى الرأس والتى تحدث لهم نوعاً من فقدان الذاكرة أو تداخل فى الكلام والأحاسيس وشرود وعدم تركيز مما يظن أنه من مس داخلى وأن الجنى ينطق على لسانه والواقع أنها ضربة تلقاها من جنى خارج الجسد فى هذه القاعدة المخية فتسبب له ماكان ، ولعل فى سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم إسوة فى معرفة ذلك والتثبت منه والله تعالى أعلى وأعلم .
هذا ماكان منى واللهَ أسأل أن يسلطنا على السحرة والكفرة والفجرة كما سلط أنبيائه على من شاء من خلقه ، وأن يجعلنا هداة مهديين وأن يجعل لنا نوراً نمشى به بين عباده وهو الأعلم والأجل .
المصدر: مركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي
afreet
بسم الله الرحمن الرحيم ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد )
هذه الايات تخبرنا عن القـرين ووعيده للانسان في الدنيا وملازمته للبشر للتسليط والوسوسة والانذار بالعذاب .
ولكل انسان قرين وهو شيطانه الذي يحاول بشتي الطرق ان يبعده عن طاعة الرحمن والعبادة ، والبشر من الجنسين رجل او امراة كلا له قرين .
الرجل له قرين والانثي لها قرين وعندما يتعرضون لجسم الانسان بالاذي يكون لهم اعراض مثل أي مرض عضوي . وكلا حسب وظيفته علي الانسان ؛ فاذا كان يخدم القرين لسـحر فتزيد اذيته للانسان حسب الامر الذي اصدر اليه من قبل الساحر ، والسحـر له انواعه وتحصيناته - وسوف نتعرض له فيما بعد وكذا كيفية الكشف عن السحر وتحديد نوعه وكيف يتم تدميره للنهاية حتي يزول هذا الامر باعراضه عن الانسان - كل هذا اشبه بالوهم ولكنه الوهم الحقيقي المدمر .
وهناك تعرضات اخري من القرين بدون سحر وهو ما يسمي بالمس وله اسبابه وغالبا ما يكون سببه بعد الناس عن الدين والتدين والعبادة ( ومن اعمالكم سـلط عليكـم ) ومن اسبابه ايضـا الحالة النفسيـة .
وقد قال تعالي عن المس بسم الله الرحمن الرحيم
( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) سورة البقرة الاية 275
فالتخبط هو الصـرع أي ( يتخبطه ) يصرعه ( من المس ) من الجنون .
تعـريف القـريـن :
روي احمد في مسنده ومسـلم في صحيحه عن ابن مسعود قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( ما منكم من احد الا وكل به قرين من الجن وقرينة من الملائكة ، قالوا : واياك يا رسول الله قال : واياي ولكن الله اعانني عليه فاسلم ولم يامرني الا بخـير )
القـريـن هو شـيطـان الانـس ، مخلوق من ارقي طبقة في الجن واقواها واشرسها ؛ فمن صفاته المكر والعناد والخبث ودائما مخالفا للانسان في كل شيئ ، فهذه وظيفته التي خلق لاجلها وسوسة البشر ومحاولة استمالة صاحبه للشرك والفسوق والفساد والفجر وارتكاب المعاصي والبعد عن كل ما هو صالح للانسان .
يولد القرين اوينزل عند ولادة الانسان وهو ظله الملازم له في حياته وهو ما يحدد اذا كان الانسان له ارادة قوية ونزعة ايمانية راسخة في قلبه ام لا . فالانسان المؤمن لا يستطيع ان يستقطبه الشيطان وليس للشيطان سلطان عليه ولا غواية كما قال الرحمن في كتابه العزيز
( إلا عبادك منهم المخلصين ) .
ان القرين لا يحرق ولا يموت لانه مقرون بالنسان في الدنيا فليس بمقدور أي احد مهما كانت قدرته في حرق الجن ان يتعامل مع هذه النوعية الا اذا وهبه الله هذه القرة ولكن ايضا لا يستطيع قتله او حرقه نهائيا وانما يتم تعذيبه وترهيبه وضربه ان لزم الامر حتي ينصرف .
والقرين ماكر وعنيد وعادة ما يحضر علي المريض ويسالونه من انت ؟ فيقول فلان المهم أي اسم والسلام ولكن هذا ضعف من المعالج ، والمعالج القوي لابد ان يكون ذكيا ذو مهارة في اكتشاف هذه النوعية ويتحقق منها لانه يشبه الانسان تماما في تصرفاته وصوته ونبراته ولكن له علامات خفيه يعرف منها .
وهناك بعض القران التي تسيطر علي الانسان كاملا حتي ان الانسان ياتي بافعال وهو غائب عن الوعي وبعضهم يحرك الاعضاء فقط ولا يسيطر كاملا ويبقي المريض مدركا لكل شيئ وما يدور من حوله .
ان القرين ذكي جدا في التعامل لدرجة انه في بعض الاحيان يحضر علي المريض ويقول لك حاسب انا فلان أي بنفس اسم الشخص وانا حاسس بكل حاجة ، وبعد فترة تسال المريض وتقول له انت قلت كذا وكذا فيقول لك لا انا لم اقل شيئا ولا اتذكر شيئا .
ان للقرين معاملة خاصة واشارات خاصة تكشفه وذلك حسب قوة المعالج .
ان الرحمن خلق القرين للانسان لاتمام المقارنة وتحقيق المعادلة بين اتباع الانسان للحق او الباطل والتحقق من ارادة الانسان في اتباع الله وطاعتـه .
القرين هو الوسواس الخناث لكل انسـان فمثلا عندما يريد العبد ان يعبد ربه ويصلي الفروض تدور راسه باسئلة وهواجس منها ماذا تستفيد ! يعني ستدخل الجنة ! لا ربنا يريدك ولن يتوب عليك ! كل البشر ضائعون فكن مثلهم ! ….
وان عانده وصلي ياتيه في الصلاة ويجعله يسرح في الخيال وفي أي موضوع حتي ينسيه كم ركعـة صلاها .
ان القرين وظيفته الاساسية هي اختبار العبد ان كان صحيحا في طاعة الله ام لا ؛ فان تكاسل وسمع كلامه وابتعد عن الدين كان وليد الشيطان ( قرينه ) وان عصي شيطانه واستعاذ بالله منه وغاص في طاعة الرحمن اصبح عليا وليس لشيطانه سلطان عليه ولا غواية .
وقرين العابدين الساجدين في بداية مرحلة المحبة الالهية والتعالي علي كل شهوة انسية ودنيوية ياتيه في الصلاة ويريه اشكال ومناظر اكثر اغراءا وفظاعة من غير العابدين ؛ ففي بعض الاحيان ياتيك بنساء جميلات امامك ويعريهن ليشدك عن الصلاة ، وهذا تسلسط من الشيطان حتي يزعزع من كان ضعيف الايمان فالشيطان لا ياتي لمن يكون في الحانات او الصالات فهو ليس بحاجة اليه ولا لخدماته فهو في النار معه .
القرين يجعل فيك التردد والتشكك والتساؤل وهو في بعض الاحيان يجعل الانسان وكانه شخصيتان ( ازدواج في الشخصية ) .
ان الله عز وجل خلق الانسان بصورة واحدة ولكن لها ظـل يعلم كل صغيرة وكبيرة منذ مولد صاحبه .
وللقرين تاثير كبير علي الانسان واحلامه ويسيطر عليها ؛ فهو يجعل الانسان يتذكر الحلم او ينساه ومنهم من يوحي للانسان انه مع الله ويريه اشياء كثيرة في الحقيقة والاحلام .
القـريـن والفنجـان :
ان من يري الفنجان او تراه او تقراه ما ال قرينه او قرين يلبس الجثة وخاصة العيون وينظر لها ويترجمها ويجعلها في مخيلة القارئ او القارئة ويجعل الانسان يراها امامه كالسينما في راسه ويترجمها علي لسانه فيقولها ( كذب المنجمون ولو صدقوا ) .
ولكن في بعض الاحيان يقول القارئ بعض الاشياء وتحدث بالفعل فما تفسير ذلك ؟!
ان القرين وحيث انه لا يحرق ولا يموت طالما ان صاحبه علي الارض علي قيد الحياة ( أي وظيفته سارية ) فانه يخترق الحجب ويصعد ليسترق الاوامر ويقولها فعلا وتحدث ولكن من يخترق حجاب الغيب وحجاب البشر ملعون ملعون .
القـريـن والاحـلام:
يظهر القرين في اشكال كثيرة في المنام - منها الكلب والعبد الاسود ومنها القط الاسود والثعبان او بقرة او جاموسة - للانسـي وهو يستطيع ان يتشكل في اشكال كثيرة ويخيف الانسان ويطارده وهو من يحاول ايذائك في الحلم او اليقظة .
ذكــاء القـريـن :
ان للقرين سيطرة خفية علي العقل البشري فله دراية كبيرة بتلافيف المخ وخلاياه ، ويعرف اماكن الاحساس ويفرق بينها فهو يعرف مكان الاحساس في العقل ومكان الحركة ومكان الادرا ومكان الذاكرة وغيرها حتي الاعصاب يعلم كل عصب ووظيفته علي حده .
فعندما يلبس القرين الجثة ( الانسـان ) فانه يؤثر علي المخ ويسيطر عليه ويصبح الانسان كآلة متحركة ولكن بدون وعي او ادراك لما يفعله ، وعندما يوقع صاحبه في مشكلة يترك الجثة وعندما يفيق الانسان من هذا الفعل يقول والله ما فعلت ذلك ! كيف وكل الناس راته في هذا الفعل ؟! .
نعم تم الحدث او الفعل بدون احساس او ادراك فهناك شيئ خفي اثر عليه وقاده للفعل وهو القرين شبيه الانسان والذي يظهر دائما حين الثورة والغضب .
القـريـن وخـراب الديـار:
ان كل مشكلة تحدث بين الزوج والزوجة يكون من ورائها هذا الملعون القرين او القرينة ؛ فهو ما يجعل الزوج ينفر من زوجته ويهجرها ، وهو ما يجعله يراها كالقرد مثلا او أي شكل اخر ، وايضا الزوجة تري زوجها مش كويس ، ويجعل الاثنان يختنقان من وجودهما معا في مكان واحد .
وكذلك حالات الخطوبة او قبل الزواج تبدا الحوارات الداخلية للخطيب والخطيبة وحالة الرهبة من الزواج وكره الخطيب للخطيبة في بعض الاحيان وانقلاب الاحوال من اقتراب الزواج الي الفراق والعداء .
القـريـن وعلاقـات الاسـرة:
يجعل الاب يثـور ويكره اولاده والعكس يجعل الاولاد يكرهون ابائهم ويتسبب في ترسيب العقد . ان القرين يزيد من مشكلة صغيرة الي كبيرة ؛ فيجعل الموضوع ينقلب من شتي الجوانب في راس الاب فمن موضوع تافه الي غليان وحوار وثورة وكارثة ثم الانسحاب من موقع الكارثة بعد اتمامها ؛ ذلك هو القـريـن .
القـريـن والتصفيـح الجسـدي:
ظهرت في الدنيـا بعض الخـوارق ، ونحن نعلم انه قد انتهي عصر المعجزات وان المعجزات خاصة بالانبياء والرسل ؛ فقد خصها الله بهم وزادهم بها لاقناع البشر بان الرسالة من عند الله . وهناك اشياء اخري خصها الله لاوليلئه الصالحين وتسمي كـرامـة وهي فعل شيئ في غير قوة ولا ادراك البشـر .
اما الذي يحدث في هذا الزمان حيث تجد بعض الناس ياكلون النار وامواس الحلاقة والزجاج ويشربون البنزين ويلقون بانفسهم من اعالي المباني ؛ فما هـذا ؟!!
حاشي لله ان يكون هذا الفعل من عند الله .
ان هذه الشرذمة من البشر عندما تبحث فيهم تجد انهم حتي لايصلون لله تعالي وان صلوا فهم ليسوا بهذه الدرجة من الصلاح والتقوي انهم استعراضيون مع ان القدرات الالهيه والهبات الربانيه ليست للاستعراض ويستحي منها الاولياء ، ولكن هؤلاء اصحاب الشيطان واداته ؛ فسيطر عليهم وسكنهم واصبح داخلهم وهو ما يساعدهم في فعل هذه الاشياء .
هذا ما يسمي بالتصفيح الجسدي وهناك شيئ اخر يسمي بالتبطين وهو لبس ايضا اما من القرين او غيره وعادة ما يكون من القرين .
ان الانسان ليس له هذه القدرات العجيبة فهو مخلوق من لحم ودم وماء ؛ فكيف لهذه التركيبة تحمل هذه الاكلات ؟! وكيف للعظام لا تنكسر عند القفز من الاعالي ؟! وكيف للفم لا تنجرح من اكل الزجاج ؟! وكيف لا يحرق من اكل النار ؟! وكيف لا يسيل منه دم عندما يدخل في فمه ابرة او ما شابه ذلك ليخرجها من الناحية الثانية ؟! .
التفسير بسيط جدا :
هذه القدرات ماهي الا علاقة وطيدة بين الانسان والجن بانواعه سواء من الجن العادي او من طائفة القرين ، وهذه الطوائف لها رتبها في الباطن وكلا له قوة حسب رتبته وعموما طائفة القرين هي اقوي انواع الجن لانها تتبع الشياطين حتي وان كان بدون رتبة .
والجن عادة بانواعه المختلفة له اجنحة وكل هذه الطوائف طيارة فانه عند دعوته ياتيك في لمح البصر لانهم عديموا الوزن ، وعندما يلبس الانسان أي جني قوي ( امير او ملك ) فانه في بعض الاحيان يصفح الجثة ضد اشياء كثيرة مثل التحجيب ضد الرصاص والنار وغيرها ، وعند الوقوع من مكان عالي يستطيع هذا المارد ان يخفف من وزن الجثه التي يسكنها فلا تتاثر بالارتفاع والهبوط وتقليل جاذبية الارض للجسم ، وعموما وجود هذا الجني الخادم في أي مكان يؤثر علي المكان وصاحبه بمجال مثل المجال المعناطيسي وهذا المجال يقلل من الجاذبية الارضية حسب اتجاهه .
فان كان هذا المجال الي اعلي يخف وزن الانسان علي الارض ويستطيع فعل اشياء كثيرة غير الهبوط فهناك في هذا العلم او الاستخدام من يمشي علي الماء .
واذا كان هذا المجال الي اسفل فان الانسان يزيد وزنه ويكاد يكون يحس بنفسه انه علي وشك الغوص في باطن الارض . وبشكل عام فالجن له قدرات كثيرة .
ولكن كل هذه الاشياء لا تنتمي لله عز وجل باي صلة . ان الله يخص بعض من عباده الصالحين ببعض الهبات والقدرات ويختار من عباده من يشاء ؛ فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له . ولن ان اعطي الرحمن العبد بعضا من علمه اللادني فان هذا العبد يستحي من ان يفعل شيئا يجمع به الناس من حوله لانه يعلم ان الله هو القادر المهيمن .
فمثلا من القدرات الشيطانية ظهور بعض الشباب الذين يلقبون انفسهم بآل فرعون وكل هؤلاء قدموا من ارض الوادي الجديد حيث وجود المقابر الفرعونية تحت منازلهم ومن حولهم حيث الممالك الشيطانية هناك . وحدث تعامل هؤلاء البشر مع بعض من الجن الساكن هناك وذلك بسبب نزول هؤلاء والبحث عن الكنوز المدفونة هناك فيحدث اللبس ويغيب الفرد عن الوعي لبعض الوقت عندما ينبش هذا الفرد في مقبرة ملعونة ويفيق هذا الفرد يجد نفسه له هذه القدرات فهل هذا من عند الله ؟! .
ان الله لا ياتي بالشر للانسان وانما كل ما هو خير فمن عند الله والشر من انفسكم ومن شياطينكم .
ان هذه المقابر ملعونة فكل هؤلاء الفراعنة واغلبهم ملاعين فقد حكموا الجن وتعاهدوا معه واستخدموه وقدسوه وعبدوه حتي انهم عينوه ليحرسهم بعد الممات لانهم قوم اولياؤهم الشياطين وما زالت طلاسمهم السحرية وتعاويذهم الغريبة تحكم وتسيطر علي ممالك كثيرة من الجن ولهم علوم كثيرة في الحكم علي هذه الممالك .
ان هؤلاء الافراد القليلون الذين ظهروا هذه الايام ماهم الا مس شيطاني يسكن الجثة ويكسبها بعض القدرات . ان الذي ياكل الزجاج وياكل الفحم المشتعل ويشرب ورائه لتر بنزين ويقفز من الدور الخامس او السادس ويثني العملات المعدنية هل هذا تقره الطبيعة البشرية وقدرة الانسان الطبيعية التي خلقه الله بها ؟!! .
يا أيهـا الناس لا تنخدعوا بهذه الاشياء ولا تلك الحكايات من ان منهم من راي طبقا طائرا او جسما غريبا هبط امامه وهو يجري ( مثل رواية عبدالكريم من انه كان يجري في الجبال وراي جسما غريبا هبط عليه وخرج منه اناس اخذوه وعملوا عليه تجارب وحول بعد ان افاق الي اكل الزجاج والامواس ) .
ان بعض هؤلاء اكتسب هذه القدرات من دخول مقابر فرعونية مسكونة ، والبعض الاخر اكتسب بعض هذه القدرات من أي عزيمة ملعونة لاستحضار جني ملعون فلا يعرف كيف يتعامل معه فيلبسه ويتعايش معه .
ان هذه ظواهر شيطانية ؛ فلقد اطل علينا الشيطان وظهر فينا وصار يغوينا ويفتن الصغار والكبار واصبح الناس يحلمون بمن يمد لهم يد العون للخروج من الفقر الي الغني والشهرة والاستعراض ، وظهر اخيرا عبدة الشياطين وطقوسهم .
لماذا يحدث كل هذا ؟!!
افيقوا يا اصحاب العقول يا من انتم مسئولون عن اولادكم وحاربوا هذه الظواهر ، واحذروا من أي كتاب عن السحر واحذروا من أي حجاب يقال لكم انه يحمي الانسان ؛ فمن الذي يحمي الانسان ؟ هل هو الشيطان ام الله ؟!! .
لقد ازداد السحرة وانتشرت العفاريت والشياطين مع الناس حتي ان بعض الدول الكبيرة تستخدم هذه الاشياء في جلب المعلومات وافساد الشعوب وذلك عن طريق ما يسمي بالتنويم المغناطيسي وارسال ممالك من الجن اليهودي والبوذي والشيوعي وغيرهم لبنات المسلمين وشباب المسلمين لافسادهم وتدمير المجتمع ؛ انها حرب خفية اخطر واكبر مما نراه ونستطيع محاربته .
ما اكثر عهود الشياطين لمحاربة المسلمين ونزع كل ما فينا من اصول وتقاليد ودين !!.
القـريـن والتنـويـم المغناطيسـي ( الوسيـط ) :
كيف للانسان ان ينام ويفقد الادراك والحس ويتكلم عن اشياء ويصفها من علي بعد دون ان يراها ؟!! فمثلا يصف ميدانا في بلد لم يزورها او يصف واقعة حدثت من قبل ، كما نسمع ان هناك وسيطا في التنويم المغناطيسي وصف جريمة قتل من عدة قرون .
ما تفسير ذلك الشيئ ؟ ايكون الانسان قد خلق من قبل بشكل اخر وفي جسد اخر وراي هذا فباسترجاع ذاكرته الخفية يري ذلك ويصفه ما هذا وماذا حدث ؟!! .
ان الحقيقة هي ان هذا الشخص المنوم له قرين شرس وقوي جدا حتي انه بالنظر يستطيع ان يامر أي قرين لجثة تجلس امامه ان يلبس الجثة ويحضر امامه ويساله عن أي شيئ يريده لان طاقة القرين في الكشف عن الاشياء رهيبة جدا حتي في الكشف عن الكنوز وعن أي واقعة حدثت في الماضي يستطيع ان يسترجعها ويستطيع ايضا ان يساله عن أي شيئ ويتجسس به علي أي مكان من علي البعد مهما كانت المسافة .
ويستطيع المنوم بعد تنويم الوسيط ان يامره ان يذهب الي أي مكان بالجثة ويقتل مثلا دون ان يراه احد او يشك فيه لان القرين شبيه الانسان ولا يغير من ملامحه ويعرف كل ما حوله وان قابل أي شخص له صلة بهذا الانسان النائم فهو يعلم من هو وما صلته به ويسلم عليه ولا يستطيع احد ان يكشف عما اذا كان هذا بشر او قرين .
ان المنوم يامر الجثة التي امامه ان تنام ففعلا تنام وتحكي عما يسالها عليه وعندما ينتهي من طلبه يكفيه ان يقول له اصحي او يضربه علي خده ليفيق من نومه ( أي خروج القرين من الجثة ) ويحس الانسان بعد ذلك وكانه كان يحلم بحلم طويل ويحس بارهاق جسدي.
القـريـن وقـراءة الاخرين والتنبـؤ ( الحاسة السادسة ) :
يستطيع القرين ان يغوص في اعماق أي انسان امامك ويعود لك بالرد او يحسك بانفعال الارتياح ان كان صالحا و او يشعرك بالصد منه او النفور من هذا الشخص والثورة عليه ان كان غير سوي . كما انه يستطيع في بعض الاحيان اخراج بعض افكار الذي امامه ويقول له انت تفكر في كذا وكذا وبالفعل يكون هذا هو الذي يفكر فيه .
ان القرين هو اكبر فتان علي صاحبه فهناك بعض الذين لهم في هذا العلم والتكلم مع القرين عندما يدخل عليه أي فرد ويقول له تعالي يا فلان يا بن فلان وانت عايز كذا وكذا .
لا يعلم ما في السرائر الا الله . ولكن هذا من فعل الشيطان لكي لا تؤمنوا بهذا الرجل وتلتف الناس من حوله ويطلبون خدماته وما هم الا علي باب الضلال وواليهم هو الشيطان نفسه.
كما ان القرين ايضا يستطيع التنبؤ بالشياء المقبلة لانه لا يحرق ولا يموت مهما كان في السماء حراسة وشهب لرجم الشياطين فقد قال تعالي في سورة الجن الاية 8
T وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا t لانه لابد ان يعود لصاحبه فان مات او حرق فمن يوسوس لهذا الانسان ومن يحاول معه غير قرينه أيتحول لملاك عابد بدون وسوسة ولا اختبار ومن يثبت ان ارادتك في طاعة واتباع الرحمن فلذلك لابد وان يعود هذا القرين بعد استراقه السمع وهذا يحدث قليلا .
ان حاسة التوقع تختلف تماما عن الشفافية : فالتوقع ياتي من أي انسان عادي ولكن الشفافية تاتي من انسان له صلة بربه كبيرة انسان عابد صالح .
وهذا الشخص الذي عنده حاسة التوقع الجيدة لا يدري ولا يدرك انه علي صلة بقرينه وذلك لانه يقرا توقعاته او يراها في مخيلته كانها مكتوبة او شريط سينما امامه فيقولها .
القـريـن ورياضـة اليـوجـا :
ان هذه الرياضة لها طقوس وحركات تكاد تكون حركات عبادة وهي في حقيقتها استحضار بدون قصد للقرين .
وقد عرفت هذه الرياضة منذ العصور القديمة في ايام القدماء المصريين - الفراعنة - وهم اصلا اساتذة في استخدام القرين والجن بشكل عام ثم انتقلت هذه الرياضة الي دول اسيا وغيرها حتي نمت بشكل كبير .
ان هذه الطقوس تشبه العهود قد اخذت من القديم واستجاب لها ابليس وسخر لها هذه الطائفة . وحيث ان جميع الجن يرانا ولا نراه فعندما يبدا اللاعب في الجلوس والاسترخاء فما يحدث هو الاستعداد لما هو آت والهبوط عليه حتي ينسي ما حوله وينغمس في ذاته ويفكر ويركز في شيئ واحد هو كيف الوصول الي ذلك وعدم الاحساس بما حوله من اصوات الا بوجود شيئ يهبط عليه ويطمس علي حواسه ويسلبه الادراك .
ومن العجيب في هذه الرياضة ان اللاعب بعد عدة جلسات وتركيز عميق يستطيع تحريك كوب من الماء من علي بعد حتي تنمو معه هذه الافعال حتي اننا سمعنا ان احد اللاعبين قد استطاع ان يخنق شخص اخر من دولة الي دولة .
كيف يتم ذلك ؟! ان كانت هذه رياضة فعلا لم يتدخل فيها الشيطان . أتكون هناك قوي داخلية كامنة في الانسان تستطيع تحريك الاشياء والقتل وثني الاشياء من علي البعد ( مثل ملعقة معدنية ) .
ان هذه الرياضة يخدمها القرين بشكل مخيف ويقوم بهذه الافعال ؛ فحين الجلوس والاسترخاء يهبط علي الجسم ويلبسه تماما ويقرا ما في العقل من امر وينفذه بالفعل ؛ فهو ليس بغريب عنك فهو صاحبك اللدود وكاشف اسرارك . ومن يستطيع غير القرين دخول عقل الانسان وقراءة ما فيه ! . ان القرين لا يسمح لاي جني بالدخول في صاحبه الا بعد استئذانه وموافقته .
ولا يتم كذلك السحـر للبشر الا بعد زجر القرين وتجنيده في دائرة السحر فهو نفسه الخادم اللعين المراوغ المخادع الكاذب الذي يضحك علي كل المعالجين حين سؤاله بعد القراءة من انت ؟ فاما ان يرد ويقول انا فلان باسم مختلف او يقول انا فلان بنفس اسم الشخص فيحس المعالج ان الحالة ليس بها أي شيئ ولكن له اشارات حين الكشف عليه ولابد ان يكون المعالج اذكي منه ليحصل علي اجابة مفيدة منه .
ان هذه الرياضة القديمة لها بعض الوصفات العشبية والعسل الابيض والبصل ليصنعوا منه شيئا يقطر في العيون كما جاء في كتاب الباراسيكولوجي
الجن وتحضير الارواح
كثير من الناس يعتقد ان تحضير الارواح حقيقة ويمكن للانسان ان يقوم بتحضير الروح والتحدث معها ويستفهم منها بعض اخبار الغيب وما يحدث للانسان بعد الموت وفى هذا البحث القيم سوف نعرف ما اذا كان تحضير الارواح حقيقة ام هو جن او قرين الانسان الذى يبقى على قيد الحياة بعد موت صاحبه وهو الذى يخرج للانسان ويخبره عن بعض الاشياء التى قام بها صاحبها فى حياته الدنيا ولكنه من المستحيل ان يستطيع ان ياتى بخبر السماء او ما يحدث للانسان بعد الموت.
القرين وتحضير الأرواح1
الحمد لله على نعمه الوافرة ، الحمد لله مخرج الناس من الظلمات الى النور ، خلق الروح وأعجز بها عقول العلماء والأطباء والفلاسفة ، فكانت السرّ المكنون الذي لايعلمه إلا هو � فقال :" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" الإسراء 85 .
إن هذا الموضوع الذي نعالج اليوم ، هو من المواضيع التي أشغلت أذهان الناس قديماً وحديثاً
وخاصة أنهم قد ابتعدوا عن منهج الله تعالى فتلاعبت بهم شياطين الجن عبر التاريخ وأوهموهم أنهم أرواح ، أرواح آبائهم وأجدادهم وصدقوهم بما أملوا عليهم من أخبار فكانت وبالاً عليهم �قال تعالى :" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" طه124 / وقال عزَّ وجلّ :" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ " الزخرف 36
وأخطر ما في قضية تحضير الأرواح هو أن الذي يستحضر الجان يقوم بتعظيمه وتاليهه من حيث يدري أو لايدري حيث يقرأ بعض الطلاسم غير المفهومة عادة ، والذي كان دافعاً لي لكتابة هذا الموضوع ، قصة عجيبة حصلت مع أحد الذين أعرفهم كانوا يقومون بتحضير الأرواح ،عبر طريقة الفنجان والطاولة ، يقول صاحب القصة : ذات يوم قرأت الطلاسم كالعادة كي يحضر الجني واطرح عليه الأسئلة ، وانتظرت فلم يأت وبعد لحظات وجدت الفنجان قد تحرك ، سألته من معي ؟ فلان !!! وإذا به يجيب وعبر طريقة جمع الأحرف الأبجدية التي على الطاولة ، لا ولكني جني مسلم كنت أراقب ما تفعله و أردت أن أحذرك مما تقوم به ، هل تعلم أنك تقوم بتأليه وتعظيم أحد عفاريت الجن الكافر عبر قرائتك هذه الكلمات المليئة بالشرك ، ألا تتقي الله ؟ وأنت مسلم 000
عندها000 انصدمت كثيراً وانتابني خوف كبير لما قاله ذلك الجني الدخيل ، فإنه ليس من مسلم على وجه الأرض يتحمل أن يوجه إليه تهمة الكفر ،
لقد بدأت العملية من باب التسلية وحب الإستطلاع إلا أن الأمور وصلت الى العبودية لغير الله وهذا ما لم يخطر ببال . عندها امتنعت عن مزاولة هذه اللعبة الخطيرة وتبت الى الله توبة نصوحا وتوجهت الى الطاعة والصلاة وتلاوة القرءان وها أنا اليوم أعمل على تحذير كل من ألتقي به وأعلم بأنه يقوم بتحضير الأرواح ( أي الجن) ، وأعالج بعض المصابين بالسحر عبر الرقى النبوية المشروعة وتلاوة آيات القرءان التي تفك السحر وكل ذلك بفضل الله ورحمته وعنايته .
ما الذي يجري عند تحضير الأرواح ؟
إن من يدعي تحضير الأرواح ، أرواح الأموات ويزعم أن للأرواح قدرة فائقة على كشف الحاضر والماضي بالإضافة الى التنبأ بالمستقبل ، وكشف الأسرار ، وحلّ المشكلات ، ويعتقد أن الروح هي التي تخاطبه ، فهو في خطر عظيم ، على صعيد العقيدة من ناحية ، أو على صعيد الأذى الذي يتعرّض له . والحق يقال .. إن كل هذه الادعاءات باطلة من الأساس لماذا أولاً: هل الروح هي فعلاً التي تحضر ؟! وهل لأحد القدرة على استجلاب الروح من أيدي الملائكة معذبة كانت أم منعمة .
وهل للروح المعذبة خصوصاً القدرة على مخالفة أوامر الملائكة وتخطيهم لتقول لهم هناك من يستدعيني الآن ولا قدرة لكم على منعي من الذهاب .
وأنى لرجل فاسق أو كافر يستعين بغير الله ، أن يقوم باستدعاء روح أحد الأولياء أو الصالحين أو الئمة ليقول للناس أحضرت روح الإمام الأوزاعي � أو الصحابي فلان � أو العالم فلان .
كل هذه التساؤلات سنقوم بالإجابة عنها بعون الله تعالى من ضوء القرءان والسنة النبوية المطهّرة وآثار الصحابة رضوان الله عليهم .
أولاً = لم يرِد في كتاب الله تعالى ولا سنة نبيه�-صلى الله عليه وسلم- شيء يدلّ على إمكانية استحضار أرواح الأموات بالطرق المتعددة التي سنتكلم عنها ويستعمل فيها العزائم الشركية ولم يرد أيضاً استعمال آيات القرءان لاستحضار أرواح الموتى .
فالأرواح منذ اللحظة التي تفارق فيها الجسد تدخل الى عالم جديد هو عالم البرزخ ، حيث تخضع فيه الأرواح لقوانين ونواميس جديدة ، غير التي نألفها في عالمنا المحسوس .
قال الله تعالى :" ومنْ ورائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يومِ يُبْعَثون " المؤمنون100 � والبرزخ هو الحاجز بين شيئين ، ويأتي هنا بمعنى مرحلة الإنتظار ما بعد الموت الى قيام الساعة ، وأن أناساً ينعَّمون وآخرين يُعذَّبون في قبورهم
كما هو ثابت في القرءان والسنة ، أما في الكتاب فقوله تعالى :" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" ابراهيم27. وقوله تعالى في حقّ آل فرعون :" النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ " غافر46 .
أما ما ورد في نعيم القبر وأن هناك أرواح منعمة في البرزخ قوله تعالى : " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ". آل عمران169-170 / أما ما نستند إليه من السنّة المطهّرة فعن أبي سعيد الخدري عن أبي هريرة قال قال رسول الله �-صلى الله عليه وسلم- : " القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ". رواه الترمذي
وما جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال :" مرّ رسول الله �-صلى الله عليه وسلم- على قبرين وقال : " إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال بلى : أما أحدهم فكان لا يستنزه من بوله وأما الآخر فكان يمشي في النميمة "
ونعود لنقول?... إن من كان في حضرة الملائكة وهو يعرض على النار ، ويتعرّض للتعذيب هل يعقل أن أحداً من الناس يستطيع أن يستخلصه من بين أيديهم للتلهي بتفاهات وترّهات .
صحيح أن هناك أرواح منعمة ، وهي طليقة في معظم الأحيان بإذن ربها وتزور أهلها ، ولكن من غير استحضار منا لها ، وتحصل أمور عند القاء بعض الأسئلة على الروح المزعومة تثبت كذب ادعاء محضري الأرواح منها ما تدعيه هذه الروح من أنها في الجنة ومع الأنبياء والصديقين ، مع أن صاحب هذه الروح كان كافراً بالله تعالى في حياته ولم يكن يتم واجباته الدينية ، والمؤمن يعلم علم اليقين أن الله لن يغفر لأحد مات على الكفر وهو القائل سبحانه : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا " النساء48.
فإذا كان من غير المقبول في الدين والعقل أن تدعي نفوسا كافرة بالله أنها تعيش في جنته ، ومن غير المعقول أن الأرواح التي خضعت لقوانين ونواميس جديدة في عالم البرزخ لايستطيع بشر أن يخترقها ويأتي بهذه الروح !! فمن الذي يحضر إذاً ويحرّك الفنجان أو يد الصبي أو ينطق على لسان النائم مغنطيسياً ! ؟
إن الجني أو المارد أو العفريت هو الذي يحضُر و يدعي أنه روح فلان من الأموات و هو كاذب في ادعائه ، وقد يحضر في بعض الأحيان قرين الميت الذي كان يلازمه في الدنيا ، ولذلك عندما تطرح عليه بعض الأسئلة الخاصة بالميت وسيرته فإنه يجيب عنها بوضوح .
كما ينبغي أن لا ننسى أن كلمة قرين معناها شيطان وهو من الجن الكافر ، وغالباً لايستطيع المحضّر أن يحضر جنياً مؤمناً إذ أنه لا سلطان للفسقة والمنافقين ممن يدعون تحضير الأرواح على الجن المؤمن ، إنما يقوم بتحضير الجن الكافر أو الفاسق والذي من طبعه الكذب والخداع والمراوغة
فلذلك لا يمكن الركون لكلامه ، أو الاعتماد عليه ، ويلمس ذلك بوضوح الذي يتابع صحة الأجوبة التي تتعلق به فيجد كثيراً من الكذب والضبابية في المعلومات التي يدلي بها . ونوع الأسئلة التي يجيب عنها في الغالب هي من علوم الغيب الماضي والحاضر ، ولم يعد بعيداً عن العقل التصديق بخبر صادر عن وكالة أنباء تتكلم عن عملية سطو أو خطف طائرة تحصل في اللحظات التي تذيعها عبر التلفزيون وهي تحصل في آخر بقعة من الأرض ، لأن التكنولوجيا أوصلتنا اليوم عبر الأقمار الاصطناعية الى متابعة جميع ما يجري من أحداث في كل أنحاء المعمورة ، فمثل هكذا معلومات كانت تنقلها الجن عبر البلاد بلحظات الى الكهنة والعرافين فيستأثرون بقلوب الناس ، أما اليوم فالناس لم يعودوا يتأثروا بهكذا نوع من المعلومات .
من علوم الغيب الحاضر مسألة السرقات ، فإن الناس يقصدون السحرة والكهنة للاستعلام عن السرقة ، في هذه الحال يتم ما الذي يجري بالضبط ؟
يأتي صاحب المشكلة وقد حصلت معه في بيته أو مكان عمله ، فيفتح المحضر له مندل ويقوم بطرح الأسئلة على قرين صاحب المشكلة فيخبره بما رأى فإذا فاتته هذه الحادثة ولم يراها استعان بعمار المنزل من الجن ، وقد تتم عملية تبادل المعلومات وقد لا تتم لسبب ما ولذلك لا يحصل المحضر دائماً على المعلومات وإنما يقوم بالمقابل بالتورية والكذب والمماطلة ليسحب أكبر قدر ممكن من المال من صاحب المشكلة . وليعلم كل من يقصد العرافين أن ما سرق أو فقد له لن يستعيده بأي وسيلة كانت إلا إذا كان مقدراً له أن يعود إليه هذا المال وبهذه الحالة فإن غير محتاج لأن يقصد أحداً من العرافين ، لأنه يؤمن بقضاء الله تعالى وقدره ، و المال سيعود بإذن الله وإلاّ فلو اجتمع كل العرافين والكهنة والسحرة فلن يأتوا بهذا المال ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، ولذلك إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله .
هل الجن تعلم الغيب كما يدعي المنجمون وما يسمى بالعلماء الروحيين الذين يحضرون ويفتحون المندل ويقرءون الطالع الى غير ذلك من التسميات !!! ؟
إن الذين يدعون علمهم بالغيب ضالون ، فالغيب لله : " قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ" النمل65
والرسل لا يعلمون من الغيب إلا ما أعلمهم الله تعالى ، وقد أمر رسوله أن يعلن هذا : ] قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[ الأعراف188
والجن لايعلمون الغيب ، وقد قبض الله روح نبيه سليمان ، وهو متَّكيء على عصاه ، وكان الجن ينظرون إليه ، ويقومون بالأعمال الشاقة ظانين أنه لا يزال حيّاً ، فلما أكلت دابة الأرض عصاته وخرّ على الأرض تبينت الجن وظهر للناس أن الجنَّ لا يعلمون الغيب ، كما جاء في قوله تعالى :] فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ[ سبأ14
وقد ورد قصة في كتاب مواجهة الجن ( لمنصور عبد الحكيم ) عن أحد جن المندل الذي حضر و بقي متلبساً بالشخص الذي جاء ليستعلم عن سرقة حصلت له فذهب لأحد العرافين الذين يفتحون المندل وكان ما كان فبعد أن حضر جني المندل وتلبس بيده لم يفارقه منذ ذلك الحين ، وبعد معاناة ذهب المتلبس الى أحد الصالحين وقرأ له الآيات الكريمة التي تصرفه عنه ، وجرت محاورة ونقاش أسلم بعدها هذا الجني وخرج منه بإذن الله ، و غايتنا من القصة أنه لما أراد الجني الخروج سأله الشيخ : نريد أن تخبرنا عن عملك السابق فقال :" أنا عملي كشف الأسرار ، ومعرفة الغائب عن الإنسان في الحاضر ، ومعرفة من قام بالعمل ، وهي مهنة يعرفها بعض الجن الذين تسمونهم خدم المندل .. وليس كل الجن يعرف ذلك فنحن متخصصون مثلكم ، وكل شيء يتم بالتدريب والدراسة ، ونحن نعرف الأخبار الماضية فقط ، ولا نعرف أي شيء عن المستقبل فالغيب لا يعلمه إلا الله ." انتهى
ما هي طرق تحضير الأرواح وما هي الآثار السلبية المترتبة على مزاولتها ؟
1. أكثر هذه الطرق شيوعا وخاصة لغير أهل الاختصاص هي طريقة الفنجان والطاولة ، وتتلخص هذه الطريقة بأن يقوم مدعي تحضير الأرواح بإعداد ورقة كبيرة لتسع الأحرف الأبجدية ، ثم يقوم بوضع الفنجان وهو مقلوب على تلك الورقة أو الطاولة ، ثم يضع إصبعه على قاعدة الفنجان وبعدها يبدأ قراءة التعاويذ الشركية وهي عبارة عن تعظيم وتأليه لبعض شياطين الجن ، كي يحضر وعلامة حضوره تحرك الفنجان من دون إرادة المحضر ، وبعد طرح السؤال يتحرك الفنجان ليقف على الأحرف المناسبة للإجابة ويقوم المحضر بجمع الأحرف تباعاًَ ليتكون عنده جملٌ مفيدة .
2. طريقة الغيبوبة الذاتية للمحضر !!
في هذه الطريقة يغمض مدعي تحضير الأرواح عينيه ويحاول الذهاب في غيبوبة ، وبعد مدة تطول أو تقصر ، تصدر عنه حركات تشنجية ، أة ابتسامة أو تقطيب جبين ، وقد يلقي السلام بصوت مغاير لصوته ، إعلاماً بأن الروح قد حضرت ، ويبدأ بعدها بالإجابة عن الأسئلة التي تطرح عليه � وفي الحقيقة إن الجن هو الذي يحضر ولكن هذه المرة يتلبس بجسد المحضر ويجيب عبره ولذلك غالباً يتغير صوت المحضر . وهذه الطريقة شائعة في الولايات المتحدة الأميركية وتقوم الشرطة في بعض الأحيان باستشارتهم للتعرف عل مجريات أحداث الجريمة .
3- طريقة فتح المندل :
هناك عدة طرق يستعملها المحضرون ، منها استخدام صبي دون البلوغ ، فيكتب الساحر الطلسم بالزيت على يد الصبي ويدعى (الخاتم) ، ويضع ورقة كشف على جبهته ثم يقوم باستحضار الجني بالعزائم الشركية ، وبعد ذلك يبدأ-
بطرح الأسئلة ويقوم الجني بالإجابة عبر الصبي إما بالنطق ، وإما عبر تلبس الجني بيده والإجابة عبر الكتابة أو الإشارة . وهناك طريقة في فتح المندل وهو تركيز المحضر نظره على كرة زجاجية لامعة ، أو في فنجان ماء تطفوا على سطحه نقطة زيت � فيأخذ مدعي الأرواح بالقيام بحركات وإيماءات تدل على أن الروح قد حضرت � فيقرؤها السلام ويبدأ السؤال والجواب .
ومن المؤكد أن طريقة وأسباب حضور الجني واحدة وهي أن يقوم المحضر بتعظيمه وتمجيده وتأليهه في بعض الأحيان ، هذا عدا عن أنه يبيع نفسه للشيطان ويقدم له الذبائح وهناك عهود سرية بين الساحر والشيطان .
يقول الدكتور محمد محمد حسين في أمر استحضار الجنّ : " أكمل الله سبحانه وتعالى للمسلمين دينهم وأتم عليهم نعمته فمن غامر بنفسه بعد ذلك في تلك المجازفات المهلكة التي تعرّض سالكها للهلاك والبوار ، فقد حملها على طريق اليهود الذين وصفهم ربنا سبحانه بقوله : " ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتو الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ". وبعد أن نبذوا كتاب الله كان الإتباع لمن ! ! ! قال جل شأنه :" وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(101)وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ000" البقرة102
الخلاصة :
1. إن أرواح الناس بعد الموت في عالم البرزخ ، إما في نعيم وإما في جحيم للحديث :
( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ).
2. إن استدعاءهم لمجرد تلاوة طلسم أو تعويذة مستحيل شرعاً وعقلاً ، لأن هذه الأرواح خاضعة لقوانين ونواميس لا يستطيع إنس ولا جان أن يخترقها .
3. إن من يدعي إستحضارهم ، يخشى على عقيدته إذا كان يفقه ما يتلو من الطلاسم وهو من حيث يعلم أو لا يعلم يستحضر جنيا أو عفريتاً أو مارداً ويعظمه ويألهه ، ويكفي أن يقرأ سورة من القرءان وخاصة آية الكرسي ليرى إن كان سيبقى هذا الذي يخاطبه .
4- إن الإعتقاد بقدرة استحضار أرواح الموتى ، والزعم بأنهم ينبئون بالمستقبل هو أمر فيه شرك بالله بعد أن ثبت أن الطلاسم ما هي إلا مجرد عزائم شركية ، والإبتعاد عن هذه الأمور واجب لسلامة عقيدة المسلم ، وخصوصاً أنه لم يرد في السنة ولا في سير الصحابة من فعل هذه الأمور على الإطلاق
المصدر: مركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي
alme jinn
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دور القرين فى العشق
القرين هو الاتى :
1-بوابة الجسد لكافة الاصابات الروحية
2-المساعد الاول الذى يعتمد عليه الساحر فى دخول جسد المصاب
3-المسئول الاول عن اعمال الوسوسة وتمثيل دور الجن فى الجسد
وبالتالى بعتمد الساحر على تحضير القرين وذلك لاعمال السحر بناء على تحديد اسم الام واسم الشخص لانه القرين دائما من سلالة الام وهما يتضح لنا دور القرين لرئيسى كما ان للقرين دور رئيسى فى العشق والاصابة به
وهنا يجب التفرقة فى سبب بداية العشق هو عشق روحى ام عشق جسدى للمصاب وبعد ذلك لايمتنع وجوب اجتماع السببن معا بعد ذلك حيث ان فى العشق الروحى يظهر دور القرين واضحا حيث بعتبر العشق الروحى أشد صعوبة لانه القرين يعتبر احد اطراف العشق نفسه وتنجلى هذه الصورة واضحة عند ربط القرين بالجسد بعقد سحرية (سحر القرين ) وهذا لايدفع ان القرين هو المتورط الرئيسى ايضا فى العشق الجسدى كما سنوضح بعد..
والحقيقة التى لايعى لها كثيرمن الرقاة بان المس العاشق لبس داخليا فقط بل هو ايضا خارجيا واعلم أخى اذا كان المس خارجى من الجن العاشق فانه يعكس خلل بسبب سحر اوعين فى الجسد ومن هنا ان المس الخارجى فى العشق لا يقل خطورة عن المس الداخلى حيث انه هو المتسبب الرئيسى فى تعطيل الزواج فانه ليس مربوط بالجسد مع عدم أغفال اتباع المس العاشق داخلبا وخارجيا وتادية المهمة المطلوبة فى تعطيل الزواج وايضا كما ان لاننسى ان سحر الجن دائما هو سحر التفريق والذى يؤثر بذاته ... نحن لاننكر ان الجن العاشق حب تملكه وانفراده التى يكمن بها صعوبته ولكن يثار تساؤل كيف للقرين صاحب الجسد وبوابته السماح للجن العاشق دخوله واين دورهذا القرين ؟؟؟؟؟
دور القرين (البطل الخفى ) فى العشق وهنا يجب التفرقة بين ثلاث حالات
1-العين والحسد
2-السحر
3- سحر القرين
1-العين والحسد :ويتمثل دور القرين فى عمل مس للقرين للجسد مع الجن العاشق خارج الجسد بسبب عين اوحسد وهنا قد تتطور الحالةويفضل القرين بادخال الجن العاشق فى الجسد (بيت القرين ) لاحكام العشق والانفراد بمحبوبه وهنا يقف الجن العاشق امام طريق لايجد مفر من طريق الهلاك بين سلاح المعالج من ناحية ومن ناحية اخرى اغلاق الجسد من طرف القرين العاشق اللهم ان كان الجن العاشق مغرما بجسد المصاب
2- السحر : ويقوم الساحر بتحضير القرين للدخول الى جسد المصاب ويقوم يارسال خادم سحر غيرجنس المصاب لحدوث العشق وقد يكون امر التكليف محمل بطلاسم سحرية للعشق والزنا وقد يحدث العشق وينقلب خادم السحر الى عاشق بدون حاجة اى هذه الطلاسم ايضا وهنا يحدث العشق بين مس القرين والجن العاشق متمثلة على جسد المصاب وهنا لايجد الجن العاشق مفرا الا هلاكه فى حال هجوم الراقى من ناحية والسحر المربوط به فى الجسد واغلاق الجسد من القرين من ناحيه اخرى اللهم ان كان الجن العاشق مغرما بجسد المصاب ايضا
3-سحر القرين :هوان القرين نفسه مربوط فى الجسد بعقد سحرية ولكن نظرا لطبيعته الشيطانية يريد ممارسة العشق والفاحشة فيصبح القرين فى معترك امام امرين يريدالعشق والاخر عقد سحرية مربوط بها فى الجسد وهنا ينجلى دور القرين فى العشق واضحة حيث ان سحر القرين بكون القرين اقوى بثير من مس القرين حيث بتقوى القرين بالسحر وهنا يمارس العشق باما دخول جنى عاشق داخل الجسد معه ام شيطان عاشق من رتبة القرناء من خارج الجسد مع اخذ فى الاعتبار ان جسد المصاب مفتوح بسبب سحر القرين امام خدام السحر والجن العاشق وهنا لامفر امام المعالج لعلاج الفرين نفسه وفك سحره وارجاعه الى وضعةالطبيعى اللهم ان كان امر التكليف الصادر لسحر القرين محمل بطلاسم سحرية للعشق والزنا ضمن امر التكليف مع العلم ان القرين لا يكون حاله مرضيه الا فى حالة سحر اوعين
دور القرين فى تعطيل الزواج وهنا يساهم القرين فى تعطيل الزواج اكثر من الجن العاشق لاته القرين صاحب الجسد اعلم بعيوب ومداخل وافكار المصاب من ناحيتين الاولى تاثير على الحالة النفسية للمصاب وتغيير وجه المصاب وتبيدل الصورة اما الاخرى التاثير على الزوج المتقدم او الزوجة حسب نوع لمصاب من خلال القرناء واتباع الجن العاشق( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }{إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } فان كان القرين هو بداية السحر فهو ايضا مدخل العلاج وهو المتسبب الرئيسى للعشق فيجب عليك عند مواجهة الجن العاشق لا تغفل دور القرين واستخدام سورة ق وايه الكرسى وسورة الناس فى مواجهة هذا القرين .
المصدر: مركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي
jinn ki hakekt

الحمد لله الذى لامعبود بحق إلا هو والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين وبعد :
1 ) قال شيخ الإسلام فى مجموع الفتاوى :
[[ كما جرى مثل هذا لى : كنت فى مصر فى قلتها ، وجر مثل هذا إلى الكثيرمن الترك ناحية المشرق ، وقال له ذلك الشخص : أنا ابن تيمية ، فلم يشك ذلك الأمير أنى أنا هو ، وأخبر بذلك ملك ماردين ، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً وكنت فى الحبس ، فاستعظموا ذلك وأنا لم أخرج من الحبس ، ولكن كان هذا جنياً يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ماكنت أصنع بهم ، لما جاؤوا إلى دمشق ، كنت أدعوهم للإسلام ، فإذا نطق أحدهم بالشهادتين أطعمتهم ماتيسر ، فعمل معهم مثل ماكنت أعمل ، وأراد بذلك إكرامى ليظن ذاك أنى أنا فعلت ذلك .. ]] اهــ .
2 ) قال الحافظ السخاوى فى (( الإيقاظ )) ( ص31 ط الدار السلفية ) : [ وقد ثبت لنا عن غير واحد من العلماء الصلحاء اجتماع الجن بهم ، كمافى ترجمة القاضى الخِلعى ، وأنهم انقطعوا عنه مدة ، وسألهم سبب ذلك ، فقالوا : إن فى بيتك الأترج ، ونحن لاندخل بيتاً فيه أترج ] اهـــ .
وانظر القصة كاملة فى ترجمة القاضى الخِلعى فى " سير أعلام النبلاء 19 / 76 " و " طبقات الشافعية الكبرى 5 / 254 " .
3 ) وفى نفس المصدرين السابقين عن أبى الفضل الجوهرى الواعظ قال [ كنت أتردد على الخِلعى فقمت فى ليلة مقمرة ظننت الصبح ، فإذا على باب مسجده فرس حسنة فصعدت ، فوجدت بين يديه شاباً حسناً لم أر أحسن منه يقرأ القرآن ، فجلست أسمع إلى أن قرأ جزءاً ، ثم قال الشيخ : آجرك الله ! قال نفع الله بك . ثم نزل ، فنزلت خلفه ، فلما استوى على الفرس طارت به . فغشى على ، والقاضى يصيح بى : اصعد ياأباالفضل . فصعدت ، فقال : هذا من مؤمنى الجن ، يأتى فى الأسبوع مرة يقرأ جزءاً ويمضى ] اهـــ .
4 ) أخرج الدينورى فى (( المجالسة )) ( 396 بتحقيق الشيخ مشهور حسن ) عن أبى عمران التمار قال :
[ غدوت يوماً بعد الفجر إلى مجلس الحسن الجعدى ، وإذا باب المسجد مغلق ، ورجل يدعو ، وقوم يؤمنون على دعائه . قال : فجلست حتى جاء المؤذن ، فأذن وفتح باب المسجد ، فدخلت ، فإذا الحسن جالس وجده وجهه إلى القبلة ، فجلست حتى صلى الصبح وتفرق الناس عنه ، فقلت له : رأيت عجباً اليوم ! فقال : وماالذى رأيت ؟ قلت : جئت قبل الفجر وأنت تدعو وقوم يؤمنون على دعائك ، ثم دخلت ، فما رأيت فى المسجد غيرك ، فقال : أولئك جن من أهل نصيبين يشهدون معى ختمة القرآن كل ليلة جمعة ، ثم ينصرفون ] اهـــ .
5 ) وللشيخ مقبل بن هادى الوادعى كلاماً جميلاً حول علاقة الجن المؤمن ببعض العلماء ـ وهو منهم ـ فى كتابه ( غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة ) فليراجع .
6 ) والشيخ المدابغى الشافعى كان فى بيته جنى يلازمه يستفيد منه فى صورة قط ، والشيخ لايعلم ، ولما علم به وطلب منه أن يأتيه بنقود خرج ولم يعد ، وكان كثير من علماء المغرب يعلمون الجن القرآن ويلقنونهم فى الطريق .
انظر (( الحاوى فى فتاوى الغمارى )) 3 / 70
7 ) علق الذهبى فى السير 2 / 196 ـ 197 عن عائشة أم المؤمنين بإسناد رجاله تقاث ، عن ابن أبى مليكة ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة رضى الله عنه ، أنها قتلت جاناً ، فأتيت فى منامها : والله لقد قتلت مسلماً ، قالت : لو كان مسلماً لم يدخل على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم . فقيل : أوكان يدخل عليك إلا وعليك ثيابك ؟ فأصبحت فزعة ، فأمرت باثنى عشر ألف درهم فجعلتها فى سبيل الله .
8 ) يقول الشيخ محمد رشيد رضا فى " تفسير المنار 8 / 369 ـ 372 " :
[ .. كان فى بلدنا " القلمون " فى سورية رجل صياد اسمه ( عمر كسن ) رمى شبكته ليلة فى البحر فسمع صوتاً غير مألوف ، فما لبث بعد ذلك أن صار يصرع ، ويخيل إليه هجوم فئة من الجن عليه يضربونه متهمين إياه بإصابة فتاة منهم ، ورآنى وهو غائب عن الحس بلهيئة التى كنت أخلو فيها للعبادة وذكر الله فى حجرة خاصة بى وبيدى مخصرة قصيرة من الأبنوس كنت أعتمد عليها ولم يكن رأى ذلك قط ، رآنى أطرد الجن عنه بهذه المخصرة ، وكان أهله قد ذكروا لى أمره ، ثم دعونى إلى رؤيته والدعاء له ، فذهبت فألفيته مغمى عليه لايرى ولايسمع ممن حوله ، ولكنه كان يقول : جاء سيدنا الشيخ رشيد … ولما رأيته على هذه الحالة توجهتى إلى الله تعالى بإخلاص وخشوع ووضعت يدى على رأسه وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } ففتح عينيه وقام وكأنه نشط من عقال ، ثم عاد إليه هذا بعد زمن لاأذكره وشفاه الله تعالى وأذهب عنه الروع ثانية ………
ثم قال : وقد يكون من غريب الاتفاق أننى كنت أعاشر بعض أصحاب هذا الصرع ولكن لم يكن يحدث لهم وأنا معهم قط ، ومنهم حمودة بك أخو شيخنا الأستاذ الإمام ، كنت أكثر معاشرة لهم ومامن أحد كان يكثر زيارتهم إلا ورأى حمودة يصرع ، ولاسيما بعد اشتداد النوبات عليه فى أثناء مرض الشيخ وبعده حتى كانت ربما تتعدد فى اليوم الواحد ، ولكننى كنت أمكث عندهم فى الإسكندرية الأيام والليالى ، ولم يقع شىء من ذلك أمامى ، ومثله فى ذلك صديقنا محمد شريف الفاروقى رحمهما الله تعالى ….. وكان شيوخ بلدنا ينقلون عن جدى الثالث غرائب فى هذا الباب ] اهـــ .
9 ) الشيخ العالم عبد الله بن محمَّد بن عثمان بن دُخيل الناصري التميمي ( 1261هـ - 1324هـ ) كان قاضياً للمذنب وغيرها من البلدان ..
ترجم له الشيخ البسام قدس الله روحه في علماء نجد ( 4/495) فقال :
وهنا أذكر حكاية ظريفة لطيفة أنقلها بطريق التواتر عن الثقات ، وهي أنه جاء إلى المترجَم نفر من الجن ، وطلبوا منه أن يخصَّهم بوقتٍ يُدرِّسهم فيه ، فامتنع أن يخلو بهم ، وقال : احضروا واستمعوا مع تلاميذي ، فقالوا : إذا لم تخصَّنا بوقت ، فمر تلاميذك ومستمعي درسك أن لايلقوا عصيَّهم عند الجلوس للدرس إلقاءاً ، وإنما يضعونها على الأرض برفق فإنها تؤذينا ، فوافقهم على ذلك ، ونبه تلاميذه ومستمعي درسه إلى ذلك
1 ) قال شيخ الإسلام فى مجموع الفتاوى :
[[ كما جرى مثل هذا لى : كنت فى مصر فى قلتها ، وجر مثل هذا إلى الكثيرمن الترك ناحية المشرق ، وقال له ذلك الشخص : أنا ابن تيمية ، فلم يشك ذلك الأمير أنى أنا هو ، وأخبر بذلك ملك ماردين ، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً وكنت فى الحبس ، فاستعظموا ذلك وأنا لم أخرج من الحبس ، ولكن كان هذا جنياً يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ماكنت أصنع بهم ، لما جاؤوا إلى دمشق ، كنت أدعوهم للإسلام ، فإذا نطق أحدهم بالشهادتين أطعمتهم ماتيسر ، فعمل معهم مثل ماكنت أعمل ، وأراد بذلك إكرامى ليظن ذاك أنى أنا فعلت ذلك .. ]] اهــ .
2 ) قال الحافظ السخاوى فى (( الإيقاظ )) ( ص31 ط الدار السلفية ) : [ وقد ثبت لنا عن غير واحد من العلماء الصلحاء اجتماع الجن بهم ، كمافى ترجمة القاضى الخِلعى ، وأنهم انقطعوا عنه مدة ، وسألهم سبب ذلك ، فقالوا : إن فى بيتك الأترج ، ونحن لاندخل بيتاً فيه أترج ] اهـــ .
وانظر القصة كاملة فى ترجمة القاضى الخِلعى فى " سير أعلام النبلاء 19 / 76 " و " طبقات الشافعية الكبرى 5 / 254 " .
3 ) وفى نفس المصدرين السابقين عن أبى الفضل الجوهرى الواعظ قال [ كنت أتردد على الخِلعى فقمت فى ليلة مقمرة ظننت الصبح ، فإذا على باب مسجده فرس حسنة فصعدت ، فوجدت بين يديه شاباً حسناً لم أر أحسن منه يقرأ القرآن ، فجلست أسمع إلى أن قرأ جزءاً ، ثم قال الشيخ : آجرك الله ! قال نفع الله بك . ثم نزل ، فنزلت خلفه ، فلما استوى على الفرس طارت به . فغشى على ، والقاضى يصيح بى : اصعد ياأباالفضل . فصعدت ، فقال : هذا من مؤمنى الجن ، يأتى فى الأسبوع مرة يقرأ جزءاً ويمضى ] اهـــ .
4 ) أخرج الدينورى فى (( المجالسة )) ( 396 بتحقيق الشيخ مشهور حسن ) عن أبى عمران التمار قال :
[ غدوت يوماً بعد الفجر إلى مجلس الحسن الجعدى ، وإذا باب المسجد مغلق ، ورجل يدعو ، وقوم يؤمنون على دعائه . قال : فجلست حتى جاء المؤذن ، فأذن وفتح باب المسجد ، فدخلت ، فإذا الحسن جالس وجده وجهه إلى القبلة ، فجلست حتى صلى الصبح وتفرق الناس عنه ، فقلت له : رأيت عجباً اليوم ! فقال : وماالذى رأيت ؟ قلت : جئت قبل الفجر وأنت تدعو وقوم يؤمنون على دعائك ، ثم دخلت ، فما رأيت فى المسجد غيرك ، فقال : أولئك جن من أهل نصيبين يشهدون معى ختمة القرآن كل ليلة جمعة ، ثم ينصرفون ] اهـــ .
5 ) وللشيخ مقبل بن هادى الوادعى كلاماً جميلاً حول علاقة الجن المؤمن ببعض العلماء ـ وهو منهم ـ فى كتابه ( غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة ) فليراجع .
6 ) والشيخ المدابغى الشافعى كان فى بيته جنى يلازمه يستفيد منه فى صورة قط ، والشيخ لايعلم ، ولما علم به وطلب منه أن يأتيه بنقود خرج ولم يعد ، وكان كثير من علماء المغرب يعلمون الجن القرآن ويلقنونهم فى الطريق .
انظر (( الحاوى فى فتاوى الغمارى )) 3 / 70
7 ) علق الذهبى فى السير 2 / 196 ـ 197 عن عائشة أم المؤمنين بإسناد رجاله تقاث ، عن ابن أبى مليكة ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة رضى الله عنه ، أنها قتلت جاناً ، فأتيت فى منامها : والله لقد قتلت مسلماً ، قالت : لو كان مسلماً لم يدخل على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم . فقيل : أوكان يدخل عليك إلا وعليك ثيابك ؟ فأصبحت فزعة ، فأمرت باثنى عشر ألف درهم فجعلتها فى سبيل الله .
8 ) يقول الشيخ محمد رشيد رضا فى " تفسير المنار 8 / 369 ـ 372 " :
[ .. كان فى بلدنا " القلمون " فى سورية رجل صياد اسمه ( عمر كسن ) رمى شبكته ليلة فى البحر فسمع صوتاً غير مألوف ، فما لبث بعد ذلك أن صار يصرع ، ويخيل إليه هجوم فئة من الجن عليه يضربونه متهمين إياه بإصابة فتاة منهم ، ورآنى وهو غائب عن الحس بلهيئة التى كنت أخلو فيها للعبادة وذكر الله فى حجرة خاصة بى وبيدى مخصرة قصيرة من الأبنوس كنت أعتمد عليها ولم يكن رأى ذلك قط ، رآنى أطرد الجن عنه بهذه المخصرة ، وكان أهله قد ذكروا لى أمره ، ثم دعونى إلى رؤيته والدعاء له ، فذهبت فألفيته مغمى عليه لايرى ولايسمع ممن حوله ، ولكنه كان يقول : جاء سيدنا الشيخ رشيد … ولما رأيته على هذه الحالة توجهتى إلى الله تعالى بإخلاص وخشوع ووضعت يدى على رأسه وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } ففتح عينيه وقام وكأنه نشط من عقال ، ثم عاد إليه هذا بعد زمن لاأذكره وشفاه الله تعالى وأذهب عنه الروع ثانية ………
ثم قال : وقد يكون من غريب الاتفاق أننى كنت أعاشر بعض أصحاب هذا الصرع ولكن لم يكن يحدث لهم وأنا معهم قط ، ومنهم حمودة بك أخو شيخنا الأستاذ الإمام ، كنت أكثر معاشرة لهم ومامن أحد كان يكثر زيارتهم إلا ورأى حمودة يصرع ، ولاسيما بعد اشتداد النوبات عليه فى أثناء مرض الشيخ وبعده حتى كانت ربما تتعدد فى اليوم الواحد ، ولكننى كنت أمكث عندهم فى الإسكندرية الأيام والليالى ، ولم يقع شىء من ذلك أمامى ، ومثله فى ذلك صديقنا محمد شريف الفاروقى رحمهما الله تعالى ….. وكان شيوخ بلدنا ينقلون عن جدى الثالث غرائب فى هذا الباب ] اهـــ .
9 ) الشيخ العالم عبد الله بن محمَّد بن عثمان بن دُخيل الناصري التميمي ( 1261هـ - 1324هـ ) كان قاضياً للمذنب وغيرها من البلدان ..
ترجم له الشيخ البسام قدس الله روحه في علماء نجد ( 4/495) فقال :
وهنا أذكر حكاية ظريفة لطيفة أنقلها بطريق التواتر عن الثقات ، وهي أنه جاء إلى المترجَم نفر من الجن ، وطلبوا منه أن يخصَّهم بوقتٍ يُدرِّسهم فيه ، فامتنع أن يخلو بهم ، وقال : احضروا واستمعوا مع تلاميذي ، فقالوا : إذا لم تخصَّنا بوقت ، فمر تلاميذك ومستمعي درسك أن لايلقوا عصيَّهم عند الجلوس للدرس إلقاءاً ، وإنما يضعونها على الأرض برفق فإنها تؤذينا ، فوافقهم على ذلك ، ونبه تلاميذه ومستمعي درسه إلى ذلك
anwah jinn
الاعتقاد بالجن
الاعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonlogy)، ويعني علم الشيطان (باللغة اليونانية)، وهذا العلم كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية يبحث في دراسة الشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن في العالم الإسلامي. حيث أن الدين الإسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالجن ليست شياطين حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشياطين هم فئة خاصة من الجن تعصي الله وتوسوس للناس. وأنكر كثير من الفلاسفة وجودهم وقالوا إن المراد بالجن في الكتب الدينية هو نوازع الشر عند الإنسان، والقوى الخبيثة، كما أن المراد بالملائكة هو نوازع الخير حسب زعمهم.
وأنكرت طائفة من الناس وجودهم إنكارا كليًا وزعم قسمًا منهم إن المراد هو أرواح الكواكب، ولكن هذا قريب من الخيال، ومن المسلمين من يفسر الجن بقوله إنهم نوع من البشر مستترين عن الناس في إيمانهم وكفرهم، وخيرهم وشرهم، كما قال الدكتور محمد البهي في كتابهِ في تفسير سورة الجن إن المراد بالجن هم الملائكة، فالجن والملائكة عندهُ عالم واحد لا فرق بينهما.
وزعم فريق من المحدثين إن الجن هم الجراثيم والميكروبات التي تصيب الناس بالأمراض التي كشف عنها العلم حديثًا وهذا وهم وخرافة لا أصل لها، فالجن وجود مادي لحياة عاقلة ورد ذكرهم في الكتب السماوية، والجراثيم غير ذلك من الأحياء المادية المخلوقة، وانتشرت فكرة إن الجن هم من نقل الطاعون في العصور القديمة، وبعض الناس في وقتنا الحالي لا يعتقدون بوجود الجن.
ولكن حقيقة الجن خلق آخر غير الأنس وغير عالم الملائكة والأرواح. وبين الجن والأنس قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب تعريف القرآن في قوله: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) سورة الذاريات، آية 56، وفي قوله: ((وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ)) سورة الحجر آية 27. فورد ذكرهم بلفظ الجن والجان،32 مرة في القرآن، بينما ورد ذكر الشيطان 87 مرة في القرآن، وذكر إبليس 11 مرة في القرآن.
والخلاصة فإن الجن عالم ثالث غير البشر والملائكة، وهم مخلوقات عاقلة وواعية مدركة ليسوا أعراض أمراض أو جراثيم، ولا وهم من الدجالين، بل هم خلق مكلف بالعبادة والأدلة على ذلك كثيرة، من التوراةوالإنجيلوالقرآن، كما أقر بها الكثير من الناس، وهذا لأن وجودهم خبر متواتر عن الأنبياء والمرسلين، وجمهور الناس من يقر بهم ومنهم من ينكر وجودهم كما أنكر وجودهم طائفة من المسلمينكالمعتزلة والجهمية وغيرهم، وإن كان كثير ممن يراهم ويسمعهم لا يعلمون أنهم جن بل يزعمون أنهم رجال الغيب أو رجال الفضاء وغير ذلك، وعدم رؤيتهم ليس غريبًا فقد ثبت علميًا عدم قدرة الأحياء على رؤية كل شيء بل إن النحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ولا يراها الإنسان، ولذلك فهو يتحسس الشمس في الجو الغائم، وطير البومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم، ولهذا فإن كنا لا نرى جنًا فبعض الأحياء يرونهم كالحمار والكلب، فقد ورد في كتب المسلمين وفي أحاديث السنة النبوية في مسند الإمام أحمد بإسناد مرفوع صحيح عن جابر قوله: (إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذا بالله من الشيطان، فإنهن يرون ما لا ترون). كما أخبرتنا الكتب السماوية عن تسخير الجن للنبي سليمان، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى القوة والقدرات والمهارات الفائقة، وورد ذكر ذلك بالقرآن في قولهِ: (ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ)، سورة سبأ آية 12. ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوي 19/10: (لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن، ولا أن الله أرسل محمدا إليهم، وجمهور طوائف الكفار على أثبات الجن، أما أهل الكتاب من اليهودوالنصارى فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك، كما يوجد في المسلمين من ينكره...).
خلق الجن ومنشأهم
خلق الله الجن من النار وأول الجان هو أبيهم سوميا "يحتاج إلى دليل" الذي دعى للجن أن يكونوا مريبين في الأرض واسكنهم الأرض قبل خلق آدم كما ذكر القرآن في قوله: (َلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ،وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ) سورة الحجر، الآيتان 26-27.
وحينما أسكنهم اللهالأرض أفسدوا فيها وسفكوا دماء بعضهم فأرسل الله لهم الملائكة، وقضى عليهم، وأخذوا معهم إبليس إلى السماوات العلى فصار مثل الملائكة يعبد الله ويطيع أوامره ويبتعد عن نواهيه.
وبقى على الأرض قسمًا من الجن، هربوا إلى المغارات وأعالي الجبال وفي أسفل البحار والمحيطات، واتخذوا بعض المواقع الذي يتكاثرون فيها ويعيشون، ولما هبط الإنسان على الأرض، تطور وصنع الغواصات والطيارات والسفن، وجاب الأرض وانتقل من مشارقها إلى مغاربها، وبدأ يشكل خطرًا على وجود الجن لما انتقل إلى مواقعهم، فأهابوه. وهذه الآية ردًا على من قال إن الملائكة يعلمون الغيب حين قالوا في القرآن: (َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) سورة البقرة، آية 30.
فالملائكة هنا استندوا على ما حصل من سوميا وذريته من ارتكاب المعاصي قبل خلق آدم أبو البشر.
وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض ابليس السجود ظنا منه انه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى أمر ربه. فطرده الله من رحمتهِ ولكن ابليس طلب أن يمد له ولذريته في العمر حتى يوم القيامة للانتقام من آدم فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد. ولقد ورد ذكر الحكاية بلفظ آخر في القرآن حيث قال الشيطان: (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون) سورة الأعراف، آية 14، فأجابهُ الله: (قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ، إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)، الآيتان 15،16 من سورة الأعراف.
وأصل خلقهم من النار كما ورد ذلك في كثير من الآيات، والشياطين هم من الجن وكذلك إبليس، وقد روي في كتب السيرة النبوية أن ابليس تشكل في هيئة شيخ نجدي عند اجتماع الكفار في دار الندوة لمناقشة الدعوة الإسلامية وأشار إليهم بقتل النبي محمد أو حبسه أو إخراجه من مكة. وقال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين. والدليل الآية في القرآن: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)، سورة الكهف، آية 50، وكذلك ورد في كتب الحديث في صحيح مسلم، عن النبي محمد قوله أن الملائكة خلقوا من نور، وان الجن خلقوا من نار، وان آدم خلق من طين.
وقد يرد تساؤل هل الشيطان هو أصل الجن أم هو واحد منهم؟ وإن كان الرأي الأخير أبين وأوضح لوروده في الآية: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ)، ولكن هنالك رأي لابن تيمية حيث يقول أن الشيطان أصل الجن كما أن آدم أصل الأنس، (مجموع الفتاوي 4/235، 346). ويقول المسعودي: وما ذكر من الأخبار في مبدأ الخليقة هو ما جاءت به الشريعة ونقلهُ الخلف عن السلف، والباقي من الماضي، فعبرنا عنهم حسب ما ورد من ألفاظهم ووجدناه في كتبهم. وحكى الشهرستاني في أول كتابهِ عن الملل والنحل حكاية عن ماري شارح الأناجيل الأربعة، وهي مذكورة في التوراة متفرقة على شكل مناظرة بين الشيطان وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود لآدم، في ختامها قال شارح الأناجيل: فأوحى الله إليه من سرادقات الجلال والكبرياء، يا إبليس إنك ما عرفتني، ولو عرفتني لعلمت أنني لا أسأل عما أفعل. وبذلك سقطت شبهات الشيطان.
أنواع الجن
تتحدث الأدبيات العربية القديمة عن الجن وأنواعه فيذكر البيان والتبيين منها:
* جن ومفردها جني.
* عامر وجمعها عمّار.
* شيطان وجمعها شياطين.
* مارد وجمعها مردة
* عفريت والجمع عفاريت.
[عدل] شخصيات معروفة من الجن
وأورد الدميري أن الجن أجناس، منها الجن الخالص الذي لا يأكل ولا ينام ولا يشرب في الدنيا ولا يتوالد، ومنها أجناس تأكل وتشرب وتتناكح ذكر منها ولم يحصرها في:
* أم الدويس
* السعالي مفردها سعلوة أو سعلاة.
* الغيلان
* القطارب
* بوعو
* عيشة قنديشة
التصنيفات أعلاه لمسميات الجن عند الناس فقط، ولا يوجد دليل يبين حقيقة هذه الأسماء، ولا يعني ذلك وجودها حقيقة سوى في خرافات القصص الشعبية التي يتداولها البسطاء، مثل قصة علاء الدين والمصباح السحري، أو مارد المصباح وعموما لم يرد لهذه المسميات ذكر في مصدر موثوق، سوى كلمة شيطان وجن أو عفريت التي تم ذكرها في الكتب السماوية. ولغويا يطلق جني للمفرد وجنا للجمع فإن أريد ممن يسكن البيوت مع الناس قيل عامر، فإن كان ممن يتعرض للأطفال والصبيان قيل روح أو أرواح، فإن كان خبيثا سمي شيطان، فإذا زاد خباثة وشرا قيل مارد، فإن قوي على عمل الأعمال سمي عفريتا. وورد ذكرهم في الأدبيات العربية بأنهم يتصورون على شكل الحيوانات والبهائم ومنهم من يتصور بشكل الإنسان وهذا وهما للعين لا حقيقة مادية له، وورد ذكر تصور الجن في صورة القط الأسود والكلب الأسود، بل ورد ذكرهم كذلك في أدبيات القرون الوسطى في أوروبا لصورة الشيطان بأن له لحية مدببة وقرنان وراس أسود وغير ذلك كما ورد في دائرة المعارف الحديثة صفحة 357.
الجن في المعتقدات الإسلامية
يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} (سورة الحجر:27) ويوجد في القرآن سورة باسم الجن: سورة الجن ويقوم بعض المشايخ المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم الجان لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته. وفي هذا الأمر وردت قصص كثيرة وسجلت بعضها على يد مشايخ معروفين لا يشك بعلمهم، ولكن هذا الباب واسع لا يسع ذكره هنا لوجود كثير من المبالغات والأوهام فيه.
الأدلة من القرآن
* (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ) سورة الأنعام، آية130.
* (وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ) سورة الحجر آية 27.
* (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) سورة السجدة آية13.
* (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) سورة الذاريات، آية 56.
* (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) سورة الرحمن، آية33.
* (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) سورة الجن، آية1.
* { مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} سورة الناس الآيات 4، 5، و6
فهذه الآيات وغيرها دليل على وجود الجن وبعض أحوالهم، ولا يتكلم القرآن عن شيء غير موجود ولا ندركه فهو منزل لأجلنا ولفهمنا وإن كنا لا نراهم فلحكمة أرادها الله، حيث ذكر القرآن سبب استتارهم عن أعيننا بقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف، آية27.
الأدلة من السنة النبوية
* ورد في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: أستطير أو اغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا به جاء من قبل حراء فقلنا يا رسول الله فقدناك وطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن، قال ابن مسعود: فانطلق بنا، صلى الله عليه وسلم، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم...) صحيح مسلم بشرح النووي، 4/170.
* وروي عن صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن النبي محمد، قال: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم كما وصف لكم) صحيح مسلم بشرح النووي 18/123.
الأدلة من العقل
إن العقل لا يمنع وجود عوالم غائبة عن إدراكنا وحسنا، لأنه ثبت وجود أشياء كثيرة في هذا الكون لا يراها الإنسان ولكنه يحس بوجودها، وعدم رؤية الإنسان لشيء من الماديات لا يستلزم عدم وجودها، ولو كان الاستدلال بعدم رؤية الشيء على عدم وجوده صحيحًا وأصلًا ينبغي للعقلاء الاعتماد عليه لما بحث عاقل في الدنيا عما في الوجود من المواد والقوى الفيزيائية والمادية المجهولة، ولما كشفت الجراثيم وغيرها، ولما درسنا الكوازرات والنجوم وعالم الفلك، إن علم الإنسان البشري لم يحط بكل أصناف الحياة في هذا الكون، {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا }، سورة الإسراء الآية 85، كما أن وجود عوالم أخرى تحوي أجناسًا من الحياة لا نعلمها ليس دليلًا كافيًا على إحاطة العقل بكل الكون. ولهذا اهتمت جامعات كثيرة في العالم بالبحث في علم الباراسايكولوجي، أو المس الشيطاني كما يسموه المسلمون، ومنها على سبيل المثال جامعة كورنينجن وسيتي كوليدج في نيويورك، وفي أنكلترا تواصل الكلية البريطانية للعلم الروحي أبحاثها في هذا العلم، وكذلك كلية أدنبرة الروحية، وجامعة لندن أصبح بها معمل للبحوث سمي (المعمل الوطني للبحث الروحي) وتصدر جريدة أسبوعية توضح آخر الأبحاث في هذا المجال، أما في فرنسا فيوجد المعهد الدولي لما وراء الروح.
وبما أن النار متكونة من موجات حرارية وكهرومغناطيسية وضوئية والجن مخلوق من نار وبالتالي يمكن تفسير كثير من الظواهر التي تتعلق بالجن لكونهم مخلوقين من موجات كهرومغناطيسية أو لهم علاقة بالعالم الموجي غير المعروف لدينا بشكل واضح، والسؤال هو كيف يستطيع الجن التحكم في العقل البشري، أو يؤثر فيه، وبالطبع لا يمكن الإجابة عن ذلك إلا بالرجوع لآراء العلماء في علم البحوث الكهرومغناطيسية والذين درسوا آثار الموجات الكهرومغناطيسية على جسم الإنسان ومنها مقالة كتبها العالم البروفيسور أيف روكار صاحب بحوث القنبلة الهيدروجينيةالفرنسية فلقد أوضح أن الحاسة السادسة في الإنسان والقدرات الخارقة لنقل المعلومات عن بعد والرؤية عن بعد كالاستجلاء البصري وغيرها يمكن تفسيرها بفضل الكهرومغناطيسية.
ومن المعروف علميًا أن الدماغ في الإنسان يمكن أن يتأثر بالموجات الكهرومغناطيسية، وبما أن الجن مخلوق من نار وهو الرأي الثابت لأهل الديانات السماوية والنار هي عبارة عن طاقة موجية، وبالتالي فإن الموجات عمومًا لها تأثير على عقول البشر وبالتالي يمكن تفسير الوسوسة الشيطانية بتأثير موجي على العقل وغير ذلك من الظواهر الغريبة لعالم الجن التي تصيب البشر. ولكننا يجب ان نؤمن جميعا ان الجن لايستطيعون السيطرة على العقل البشرى والا لما جعل الله الإنسان خليفته قي الأرض اذن فلابد ان الإنسان كفيل بمواجهة هذه الوساوس بمجرد ذكر الله قال تعالى (ان كيد الشيطان كان ضعيفا)
سبب تسميتهم بالجن
سموا جنا لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، وهذه الحقيقة معروفة والدليل قول القرآن: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف آية 27، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين.
المأكل والمشرب عند الجن
روي في صحيح مسلم عن ابن عمر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)، وفي مسند الإمام أحمد عن النبي محمد قال: (من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان).
وفي مسند الإمام أحمد أيضًا عن النبي محمد قال: (إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله حين يدخل وحين يطعم، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا، وإن دخل ولم يذكر اسم الله عند دخوله، قال: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء)، وتم تخريجه في صحيح مسلم أيضا، وفي هذه النصوص من كتب السيرة النبوية دلالة صريحة على أن الجن والشياطين تأكل وتشرب.
تأكل الجن الروث والعظام ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي محمد أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، -نهاية حديث البخاري هنا-، ولما سأل أبو هريرة النبي محمد بعد عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وأنه أتان وفد من جن نصيبين فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: وأن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا). وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن) وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن النبي محمد قال: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)، وسألوه الزاد فقال (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، وأوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم).
التزاوج
النكاح وارد بين الجن للتكاثر والذي يعرف عنهم أنهم يتزاوجون كما ورد ذلك في نص القرآن بقوله: (لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان) سورة الرحمن، آية 56، وقد زعم قوم أنهم لا يتناكحون وهذا القول تبطله الأدلة الصريحة في القرآن والسنة، حيث دلت الآيات على صلاحيتهم للتزاوج، وقد حاول بعض الناس الولوج في كيفية النكاح من الأنس وهذا وهم غير حقيقي لاختلاف الجنس بين البشر والجن، ولكن كره العلماء الخوض في هذه المسائل وعللوا ذلك بقولهم: (إذا وجدت امرأة حامل فقيل من زوجك ؟ قالت: من الجن فيكثر الفساد)، ولقد أنكرهُ علماء المسلمين وقال بعضهم جائز ولكن لو تم ذلك وحصل بين الأنس والجن تزاوج فكيف نقرر ما لا نرى، بل يأتي من هذا الباب شر كثير، وكيف يحدث التآلف بين أجناس متخالفة في الخلق فتصبح الحكمة من الزواج لاغية، وزعم بعض الجهلة ورودها في الناس حاليًا، ويسأل فاعلها عن حكمها الشرعي وهو مغلوب على أمرهِ لا يستطيع الفكاك منها، ولو حدث ذلك لأوجدنا محاكم للفصل في زيجة الجن والأنس وهذا أمر يطول شرحه لكونهِ خيال بحت من نسيج القصاص والدجالون
Subscribe to:
Posts (Atom)